أكدت منظمة الصحة العالمية أن وباء جدري القرود وحالات العدوى من هذا المرض تحدث بين الأشخاص والاتصال الوثيق بينهم، ولا ينتقل من الحيوانات إلى البشر. وقالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن "جدري القرود يصيب العديد من الحيوانات، وهو شائع بين القوارض. ويعزى السبب الوحيد وراء إطلاق هذا الاسم عليه هو اكتشافه بين مجموعة من القرود في حديقة حيوان بالدنمارك". وأضافت هاريس أنه يجدر بالرأي العام "أن يدرك بوضوح أن انتقال العدوى الذي نراه يحدث من إنسان إلى آخر هو نتيجة الاتصال المباشر، وأنه يجب التركيز على ما يمكننا فعله لحماية أنفسنا والآخرين". بالمثل، أوضحت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية أنه يجب عدم شن اعتداءات على الحيوانات، في إشارة إلى وقائع ضرب وتسميم القرود التي سجلت في البرازيل. وأفادت المسؤولة ذاتها بأن هناك احتمالات لانتقال الفيروس من الحيوان إلى الإنسان؛ "لكننا لا نرى ذلك يحدث في الوقت الحالي؛ بل إن خطر العدوى يكمن في الانتقال من إنسان آخر، وهذا قد يتوقف إذا بحث الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض عن الرعاية الطبية واتخذوا إجراءات لمنع انتشار العدوى". وبدأت منظمة الصحة العالمية عملية اختيار اسم محايد للمرض من أجل تجنب استهداف مجموعة من الحيوانات أو البشر. وأعلنت المنظمة الدولية حالة الطوارئ الصحية العاجلة على المستوى العالمي، وهي الدرجة نفسها التي أعلنتها مع جائحة "كوفيد-19".