تشكل الاحتفالات باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش فرصة للأمير هاري وزوجته ميغن ماركل لتسجيل عودة علنية مهمة في المملكة المتحدة وكذلك لإحياء العلاقات المتوترة مع العائلة المالكة، على ما ذكر خبير في المواضيع المرتبطة بالعائلة المالكة. وتتجه الأنظار خلال الاحتفالات بمرور 70 عاماً على تولي الملكة إليزابيث عرش بريطانيا إلى هاري وميغان اللذين يشاركان معاً إلى جانب أفراد العائلة المالكة للمرة الاولى منذ انتقالهما إلى كاليفورنيا عام 2020. وقال أوميد سكوبي مؤلف كتاب "فايندينغ فريدم" (البحث عن الحرية) الذي يتناول قرار هاري وميغن التخلي عن دورهما البارز في العائلة المالكة البريطانية، خلال مؤتمر في مقر اتحاد الصحافة الأجنبية في لندن "أعتقد أن قرارهما أثار شعوراً بأنّهما تركا لا البلد فحسب بل الملكة والمؤسسة الملكية، ولا أظنّ أنّهما سيتمكنان من تخطّي ما حصل". وأضاف "نلاحظ في الصحافة البريطانية أنّهما مكروهان لذلك أظنّ أنّ أي خطوة يقومان بها ستفاقم بطريقة ما المسألة بشكل سلبي جداً". وتحتفل بريطانيا باليوبيل البلاتيني لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش بين 2 و5 يونيو ضمن عروض وقداديس وتجمعات شعبية كثيرة. ولم تتأكد بعد مشاركة الملكة التي قلّصت ظهورها العلني في الآونة الأخيرة منذ معاناتها مشاكل صحية مرتبطة بالقدرة على التنقّل. وسافرت الملكة البالغة 96 عاماً الخميس إلى مقر إقامتها الاسكتلندي في بالمورال لتلقي قسط من الراحة قبل موعد الاحتفالات. وأشار أوميد سكوبي إلى أنّ الأمير هاري سيحضر تحديداً معظم المناسبات العائلية، سعياً إلى تجديد علاقاته المضطربة مع والده تشارلز وشقيقه الأمير ويليام، مضيفاً أنّ "الأمير هاري كان على تواصل مع والده، وسُجلت خطوات أولى (…) قاما بكل ما في وسعهما لإرساء الأسس لكنّ ذلك سيكون صعباً". وتابع أنّ "التواصل بين الأميرين هاري وويليام "كان دائماً محدوداً". وبعدما حرم الامير هاري وزوجته من الظهور على شرفة قصر باكنغهام المخصص لأفراد العائلة المالكة خلال عرض عسكري سيُطلق في 2 يونيو، قد تكون لهما "إطلالة مفاجئة" إلى جانب أفراد آخرين من العائلة المالكة في 5 يونيو، وهو اليوم الذي يشهد عرضاً احتفالياً كبيراً في لندن. ويتوقع سكوبي أن يحضرا قداس الشكر الذي يقام في كاتدرائية القديس بولس في لندن في 3 يونيو. ومن المرتقب أن تتعرف الملكة للمرة الأولى على ابنتهما ليليبيت التي سميت تيمنا بلقب الملكة إليزابيث خلال طفولتها، ويُحتفل بعيد ميلادها الأول خلال الاحتفالات باليوبيل البلاتيني.