علم موقع "الأول" أن ضجة كبيرة يعرفها مجلس مدينة الرباط، اثر قرار عمدة المدينة أسماء اغلالو تفعيل مذكرة وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، التي تدعو عمال وولاة الجهات والمدن، للسهر على منع استمرار تضارب المصالح بين عدد من المستشارين والجماعات المحلية التي ينتمون لها، وهو الأمر الذي جعل عددا من المنتخبين يقدمون استقالتهم، من قبيل هشام أيت منا الذي قدم استقالته من رئاسة نادي شباب المحمدية، لتفادي تضارب المصالح مع رئاسته لبلدية المحمدية. وأضاف المصدر أن عددا من مستشاري جماعة الرباط، خاصة من مقاطعتي اليوسفية ويعقوب المنصور، انتفضوا غاضبين ضد العمدة أغلالو التي طالبت هؤلاء المستشارين بتفادي تضارب المصالح مع البلدية، ويرجع سبب غضب هؤلاء المستشارين لكونهم يترأسون عددا من الجمعيات المحلية التي تستفيد من دعم الجماعة، ومطالبتهم بالاستقالة من هاته الجمعيات، هو بمثابة قطع لأذرعهم الانتخابية. وينتهي هؤلاء المستشارون الغاضبون لكل الألوان السياسية، بما فيها الأحزاب المشكلة لتحالف الأغلبية داخل مجلس الرباط. وعلم "الأول" أن هؤلاء المستشارين عقدوا عددا من الاجتماعات، كان أخرها اجتماعا عقد قبل يومين بأحد مقاهي يعقوب المنصور حضره مستشارون ومستشارات ينتمون لمقاطعتي اليوسفية ويعقوب المنصور، حاولوا خلاله وضع خطة لمواجهة قرار العمدة وإرغامها على التراجع عن تفعيل مذكرة وزير الداخلية.