قدم أحمد الريمي، أحد الأطر الفاعلة بحزب العدالة والتنمية وأحد رفاق الأمين العام السابق عبد الإله بنكيران، استقالته من الحزب على خلفية ما أسماه ب "سوء التدبير الحزبي وغياب الانصاف والعدالة"، لينضاف بذلك إلى مسلسل الاستقالات التي تتقاطر على "البيجيدي". وتعد استقالة الريمي، الذي يشغل مهمة نائب رئيس اللجنة الثقافية الرياضية بمقاطعة حسان،بمثابة رجة كبيرة بالنظر لوزن الإطار المستقيل ودوره في اشعاع الحزب .. وأرجع الريمي في نص إستقالته، بشكل واضح أسباب اقدامه على هذه الخطوة " ما يعيشه الحزب خصوصا بمقاطعة حسان من تدبير تطبعه الكولسة ومراكمة المسؤوليات والمهام بطريقة غير منصفة وعادلة ،وإقصاء كفاءات الحزب ومناضليه الحقيقيين بمبررات لا علاقة لها بالديمقراطية والحكامة.." وفي سياق جملة الإستقالات الاي تقاطرت على الحزب بجهة الرباط ،خصوصا لأعضاء منتخبين ،قدم خالد بنعبود، أحد قادة "بي جي دي" بالرباط، وعضو اللجنة المركزية للإعلام و الإتصال، والذي ناضل في حزب العدالة والتنمية لمدة تفوق 25 سنة، استقالته من الحزب. وقال بنعبود في استقالته :"إنه تم اقصاء مقاطعة حسان من عضوية مكتب المجلس الجماعي واعتماد مقاربة النوع لإقصاء قيدوم مستشاري الحزب بالرباط". وسجل بنعبود في نص الاستقالة التي اطلعت عليها الجريدة أن "الحزب عجز بجميع أجهزته التنفيذية من الأمانة إلى الكتابة الاقليمية، عن إصلاح ما أفسده الحزب في تدبير مجلس مقاطعة حسان". واستنكر بنعبود طريقة تعامل الحزب مع مناضليه وفي نفس الوقت صمته عن تقرير المفتشية العامة للإدارة الترابية لوزارة الداخلية حول التسيير الإداري والمالي لمقاطعة اليوسفية!! و أضاف نص استقالة بنعبود أنه " في استحقاق 2015، تم اعتماد تمثيلية لجميع مجالس المقاطعات التي فزنا برئاستها ( أربع مقاطعات من أصل خمسة)، في عضوية مكتب المجلس الجماعي الذي ضم من مناضلي الحزب نوابا من مقاطعة أكدال واليوسفية ويعقوب المنصور، وأقصيت من هذه التمثيلية مقاطعة حسان المغبونة التي لم تشفع لها حملتها الإنتخابية الرائعة والتي توجت بفوزهم الساحق بالأغلبية المطلقة لمقاعد المجلس. إنجاز عجزت عن تحقيقه باقي المقاطعات التي نالت حضوة التمثيلية بمكتب المجلس الجماعي". كما انتقدت الاستقالة ما أسمته " ضرب الديمقراطية الداخلية، بمقاربة النوع وباعتبار تنظيمي مسطري (les 10% du pouvoir exorbitant du chef) لإقصاء قيدوم مستشاري الحزب بجماعة الرباط، وقيدوم أعضاء الحزب بمقاطعة حسان، ونائب رئيس مقاطعة أكدال الرياض سابقا، الدكتور نصر الذين بنسليمان، من الترشح لرئاسة مجلس مقاطعة حسان، وذلك رغم تصويت الأغلبية الساحقة لمستشاري الحزب بمقاطعتنا عليه". ومن جهته قدم محمد ادبركة المستشار الجماعي بمقاطعة حسان، استقالته من الحزب بسبب ما وصفه "المضايقات التي يتعرض لها من طرف الرئيسة ، آخرها سحب التفويض بالتوقيع بالملحقات الإدارية والحالة والمدنية وإيقاف خط الهاتف الذي كان رهن اشارته بصفته الانتدابية دون سابق إنذار..".. بدورها قدمت نادية الوالي النائبة الخامسة لرئيسة مثاطعة حسان استقالتها بسبب ما سمتن التسير الانفرادي لأمور المقاطعة.." في ذات السياق ، أعلن عزيز الكرماط نائب رئيس بلدية القنيطرة عدم ترشحه للإنتخابات البرلمانية و الجماعية المقبلة ، داعياً إلى رحيل الوجوه السياسية المعروفة بالإقليم ومحاربة ما وصفه ب"الحزب الوحيد". الكرماط النائب البرلماني السابق عن العدالة و التنمية ، و في تسجيل مباشر على فايسبوك ، طالب بضخ دماء جديدة في التسيير بالمدينة و رحيل الوجوه القديمة .. و اعتبر ذات المتحدث أن تمسك الوجوه المسيطرة على المدينة بزمام الأمور في القادم من السنوات سيتسبب في تدهور الأوضاع من سيئ إلى أسوأ. من جانبه أكد مصدر حزبي مطلع وبشكل مقتضب ، في اتصال مع الجريدة حول تقييم قيادة الحزب لهذه الاستقالات " أن عدد الاستقالات محدود و لأصحابها الحرية في ذلك .." مسجلا أن "جل الإعتبارات هي أساسا شخصية و القليل منها لتقديرات سياسية أما بعض الملاحظات التنظيمية المسجلة فهي محدودة و اعتبر جلها غير موضوعي."!. ليجدد القول أن " العدد جد محدود و الأمر طبيعي بالنسبة لأي تنظبم حي يستقبل أعضاء جددا و يغادره من لم يعد مقتنعا بمبادئه أو مواقفه و لإعتبارات أخرى."