قالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الإثنين، إن ترحيل الصحافي عمر الراضي إلى السجن المحلي "تيفلت 2″، تم بناء على كون السجن المحلي "عين السبع" بالدار البيضاء، مؤسسة مخصصة للمعتقلين احتياطيا، بينما يُرحّل كل من يصدر في حقه حكم استئنافي نحو مؤسسات سجنية أخرى، وذلك تفاديا للاكتظاظ الذي قد ينتج عن الاحتفاظ بالسجناء المحكومين إضافة إلى الوافدين الجدد على المؤسسة في إطار الاعتقال الاحتياطي. وأوضحت المندوبية، في بلاغ توصل به موقع "الأول"، أن عدد السجناء الموجودين حاليا في المؤسسة يبلغ أكثر من 9000 سجين، وهو ما يشكل ضعف طاقتها الاستيعابية الأصلية البالغة 4500 سجين، مؤكدة أن قرار ترحيل الراضي المدان بالسجن النافذ 6 سنوات، "يطبق على كافة الحالات المشابهة دون تمييز، بعيدا عن منطق "الاستهداف" و"المؤامرة" الذي تروج له بعض الجهات". وأشارت مندوبية السجون، إلى أنه بعد صدور حكم استئنافي في حق الصحافي الراضي، "تقرر ترحيله من السجن المحلي عين السبع 1 إلى السجن المحلي تيفلت 2، وذلك مع مراعاة تقريبه من عنوان سكنه المثبت في ملفه الجنائي والكائن بمدينة الرباط"، نافية ما وصفتها ب"الادعاءات الكاذبة المنشورة حول عملية الترحيل". وأفاد المصدر ذاته بأنه "تم تمكين المعني بالأمر من الاتصال بأفراد عائلته بمجرد الوصول إلى المؤسسة المستقبلة لإخبارهم بمكان تواجده، وذلك وفقا لما ينص عليه القانون"، مشيرة إلى أن "دفع عائلته ب"متابعته للعلاج من مرض مزمن" كسبب لعدم ترحيله هو دفع غير جدي ولا علاقة له بالواقع، إذ إن الملف الطبي للمعني بالأمر يرافقه إلى مؤسسة الاستقبال، حيث سيستمر التكفل بحالته الصحية من طرف الطاقم الطبي للمؤسسة، مع نقله عند الضرورة إلى المستشفى الخارجي".