خلال مشاركته في قمة "النقب" المنعقدة اليوم الإثنين في إسرائيل، أدان المغرب على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الهجوم المسلح الذي وصفه ب"الإرهابي"، في مستوطنة "الخضيرة" بإسرائيل، الذي أودى بحياة إسرائيليين اثنين وجرح ستة آخرون. وقال ناصر بوريطة، خلال مؤتمر صحافي عقده وزراء خارجية المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات ومصر والبحرين على هامش "قمة النقب" في إسرائيل، إن المملكة المغربية "تدين الهجمات الإرهابية التي حدثت أمس في الخضيرة وتقدم التعازي للمصابين وعائلاتهم". وأكد المتحدث نفسه أن مشاركة المغرب في هذا الاجتماع الذي تعتبره تل أبيب "تاريخيا"، يعد "أفضل رد على العمليات الإرهابية"، مضيفا: "مشاركتنا تروم إيصال رسالة لشعب إسرائيل، بأن هذه تحركات ناجمة عن قناعة طويلة المدى". وتحدّث بوريطة عن دور أمريكا في هذه القمة، معتبرا أنها "كانت وماتزال شريكا متينا ومهما في الترويج للسلام"، مشيرا إلى المساهمة الشخصية لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين في هذا الصدد. وأضاف بوريطة ضمن حديثه عن مشاركة المملكة في هذه القمة الإسرائيلية الأولى من نوعها: "نحن هنا لنبعث رسالتين؛ الأولى للشعب الإسرائيلي وللدولة المستضيفة، فكما قال الملك محمد السادس، فنحن عندما استأنفنا العلاقات مع إسرائيل، فهذه ليست خطوة انتهازية، بل قرار ينم عن قناعة تامة والعلاقات التاريخية المتجدرة بين المغرب وإسرائيل وبين الملك والأقلية اليهودية، فلكل إسرائيلي أصول مغربية. وعمداء مدن هنا من أصول مغربية وهناك صلات متينة بين المغرب والسكان المحليين هنا. وطبيعي أن تكون زيارات بين البلدين". وأردف: "الرسالة الثانية موجهة إلى دول المنطقة. فنحن نؤمن بأمانة بالسلام والتعايش بين دول العالم. نحن هنا لنكون قوة للسلام والتعاون، ونُظهر بأن هناك فرصة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، متابعا: "الحل ممكن للقضية الفلسطينية، والملك محمد السادس يدعم حل الدولتين مع اعتبار القدس عاصمة الدولة الفلسطينية. وهو حل من شأنه أن يحفظ أمن المنطقة ومصالح إسرائيل. أعتقد أن الرسالة الموجهة إلى المنطقة إيجابية".