أحرز الأهلي المصري بطل إفريقيا المركز الثالث في مونديال الأندية لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه والثانية توالياً، بعد فوزه الكبير على الهلال السعودي بطل آسيا 4-صفر اليوم السبت على ملعب آل نهيان في مباراة تحديد المركز الثالث والتي أكملها الاخير بتسعة لاعبين منذ الدقيقة 28. وسجل ياسر إبراهيم (8 و17) وأحمد عبد القادر(40) وعمرو السولية (64) أهداف الأهلي. وسبق لبطل إفريقيا أن نال المركز الثالث عامي 2006 والنسخة الماضية، فيما احتل الهلال المركز الرابع للمرة الثانية بعد 2019 عندما خسر أمام مونتيري المكسيكي بركلات الترجيح. ودفع الهلال الذي خسر بصعوبة بالغة أمام تشلسي الانكليزي صفر-1 في نصف النهائي، ثمنا غاليا لهدف الأهلي الأول المبكر والذي سجله المدافع المتألق ياسر ابراهيم، ثم اكماله المباراة بتسعة لاعبين لأكثر من ساعة. وقال البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الهلال "لم نبدأ المباراة بشكل جيد ولم يكن لدينا عقلية إدارة المباراة بعد طرد لاعبين من صفوفنا، ولم نكن في أفضل حالاتنا". وتابع "من الصعب لأي فريق لعب مباراة 9 لاعبين ضد 11". وأضاف ظهير الهلال سعود عبد الحميد "الطرد مطلع المباراة أثّر علينا وتسجيل الأهلي لهدف مبكر لعب دوره أيضا". من جهته، قدّم الأهلي مباراة كبيرة، معوّضاً عرضه المتواضع أمام بالميراس البرازيلي في نصف النهائي (صفر-2) ومنع لاعبي الهلال من الوصول الى مرمى حارسهم علي لطفي ولو بتسديدة واحدة. وافتتح ابراهيم التسجيل برأسية في شباك حارس مرمى الهلال محمد العويس بعدما استفاد من عرضية التونسي علي معلول (8). وزادت أوضاع بطل آسيا صعوبة بعدما تلقى لاعبه البرازيلي ماثيوس بيريرا بطاقة حمراء لخشونته على عمرو السولية (13). وعزّز الأهلي تقدمه بعدما سدّد محمد شريف كرة قوية صدها العويس الى ركنية، لعبها معلول إلى محمد هاني الذي تألق حارس الهلال في صد تسديدته، فأكملها ابراهيم في الشباك (17). وأكد ابراهيم استحقاقه نيل جائزة أفضل لاعب في المباراة بعدما تسبب بطرد محمد كنو الذي ضربه بدون كرة، ليرفع الحكم الدولي الفرنسي كليمان توربان بعد العودة الى تقنية الفيديو "الفار" البطاقة الحمراء الثانية للهلال (28). وأضاف الأهلي الثالث بعد عمل فردي من أحمد عبد القادر وسط ضياع تام من مدافعي الهلال (40). وأنهى السولية المهرجان التهديفي بالرابع اثر تسديدة بعيدة عجز العويس عن صدها (64). ويلعب في وقت لاحق على ملعب محمد بن زايد تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا مع بالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية في المباراة النهائية، حيث يأمل كل منهما إحراز لقبه الأول في البطولة. ويتطلع تشلسي الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة للثأر من الكرة البرازيلية، بعدما سقط أمام كورينثيانز صفر-1 في نهائي 2012، وهي الخسارة الوحيدة لممثل أوروبا أمام نظيره من أميركا الجنوبية في آخر 14 نسخة. كما يسعى ال"بلوز" ليصبح ثالث فريق إنكليزي يتوج باللقب بعد مواطنيه مانشستر يونايتد في 2008 وليفربول في 2019. من جهته، يلعب بالميراس من دون ضغوط أمام تشلسي بعدما عوض مشاركته الأولى السلبية في 2021. وتعرض بطل ليبرتادوريس للموسمين الماضيين لخسارتين في الدوحة (نصف النهائي ومباراة تحديد المركز الثالث ضد الأهلي المصري)، لكنه بدأ النسخة الحالية بقوة بتجاوزه الأهلي 2-صفر في دور الأربعة.