أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن إحداث "جواز الشباب" يشكل وسيلة جديدة لتقريب الثقافة من هذه الفئة المهمة من المجتمع، وتمكينها بالتالي من الاستفادة من العديد من الخدمات والامتيازات. وأوضح بنسعيد، على هامش افتتاح معرض "بين الغضب والرغبة، القلب النابض للإنسان"، بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، أن هذه البطاقة ستمكن من تعزيز ولوج الشباب إلى المتاحف، وذلك تبعا للشراكة الموقعة بين الوزارة الوصية والمؤسسة الوطنية للمتاحف. وقال الوزير في تصريح للصحافة إن الأمر يتعلق أيضا بتعزيز ولوج الشباب المغربي إلى الشأن الثقافي، ولاسيما إلى مختلف المعارض المنظمة بمختلف جهات المملكة. وأكد بنسعيد أن "الثقافة تقوم بدور جوهري في المجتمع وتمكن المواطنين من طرح الأسئلة الصحيحة"، مبرزا أهمية التراث الغني والقيم الذي سترثه الأجيال الصاعدة. من جهته، أشار المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إلى أن إحداث "جواز الشباب" يعتبر قرارا محفزا لهذه الشريحة من المجتمع، وخاصة منها الشباب المنحدر من الأحياء الشعبية. وبعد أن أشاد قطبي بتجسيد هذه البطاقة، أكد أن الأمر يتعلق بوسيلة أساسية "لإضفاء الطابع الديمقراطي على الفن" و "تعزيز وتسهيل ولوج كل المغاربة والشباب على وجه الخصوص إلى الثقافة". وسيتم إحداث "جواز الشباب" من قبل الوزارة بشراكة مع فاعلين في القطاع الخاص والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية.