قال مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، إن حصيلة إنجازات المؤسسة منذ سنتين على انطلاقتها الفعلية تميزت بافتتاح متحف محمد السادس للفن المعاصر، الذي دشنه جلالة الملك في السابع من أكتوبر الماضي. وأكد قطبي، في لقاء مع الصحافة خصص لتقديم حصيلة إنجازات مؤسسة المتاحف الوطنية لسنة 2014، أن هذا المتحف يعتبر سابقة بالنظر لكونه يستجيب للمعاير الدولية للمتاحف، وأول متحف يخصص للفن العصري والمعاصر للمغرب، مشيرا إلى أنه منذ افتتاحه، استقبل المتحف أزيد من 50 ألف زائر قدموا لاستكشاف المعرض الافتتاحي «1914-2014: مائة سنة من الإبداع». وأبرز أن المؤسسة تتوخى إعادة تأهيل جميع المتاحف لترقى إلى مستوى جودة متحف محمد السادس للفن المعاصر، كما تسعى إلى الإسهام في الإشعاع الثقافي داخل وخارج المغرب من خلال الدبلوماسية الثقافية، مشيرا إلى أن المؤسسة ساهمت في تنظيم ثلاثة معارض كبرى بفرنسا تبرز الثقافة والتراث المغربيين، تمثلت في «عظمة وليلي» من 12 مارس إلى 25 غشت 2014 بمتحف حضارات أوروبا والمتوسط، و»المغرب المعاصر» الذي ينظم إلى غاية 25 يناير المقبل (150 ألف زائر إلى حدود اليوم)، و»المغرب الوسيط: امبراطورية من افريقيا الى اسبانيا» بمتحف اللوفر إلى غاية 19 يناير المقبل. وفي مجال التكوين والخبرة، أشار قطبي إلى توقيع اتفاقيات شراكة مع عدد من المؤسسات الأجنبية من قبيل مديرية التراث بوزارة الثقافة والاتصال الفرنسية، ومتحف فنون الديكور ببودابيست ومتحف الحضارات الأوروبية والمتوسط، ومتحف اللوفر. ومن أجل تحسين جاذبية المتاحف كشرط ضروري لدمقرطة الثقافة وجعلها قابلة للولوج، وقعت المؤسسة الوطنية للمتاحف اتفاقيات شراكة مع كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والجامعة الوطنية للسياحة ووزارة التربية الوطنية، بهدف تعريف السياح بالمتاحف وإدراجها في الرحلات السياحية، وتحسيس الفاعلين السياحيين بأهمية الثقافة عامة والمتاحف بشكل خاص لإغناء العرض السياحي المغربي، إضافة إلى تعزيز التعاون من أجل تطوير معرفة وفهم الشباب المغاربة لمختلف جوانب التراث الثقافي والفني الوطني. وفي ما يتعلق بآفاق سنة 2015، أكد قطبي أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تسعى إلى مواصلة أوراشها المهيكلة بالنسبة للتراث والمتاحف بالمغرب، مشيرا إلى أن المؤسسة قامت بعمل مشترك مع وزارة الاقتصاد والمالية ومديرية الضرائب، أسفر عن خفض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للأعمال الفنية إلى 10 في المئة. واعتبر أن هذه الخطوة ستعطي دفعة جديدة لسوق الفن وستسهم في إحداث مناصب شغل، وفي تموقع المغرب كبلد رائد في إفريقيا في مجال الفن. وفي ما يتعلق بإعادة تأهيل المتاحف، أشار إلى أنه سيتم على الخصوص إطلاق أشغال إعادة تأهيل المتاحف، وإعادة تحديد المشروع العلمي والثقافي للمتحف الحالي للآثار الذي سيتحول إلى متحف لفنون الإسلام. وبخصوص البرمجة الثقافية، فستركز، حسب مدير المؤسسة الوطنية للمتاحف، على أنشطة متحف محمد السادس للفن المعاصر، خاصة من خلال موسم باريس بمتحف محمد السادس ابتداء من 3 مارس المقبل حيث سيستقبل المتحف معرضي «المغرب الوسيط» و»المغرب المعاصر»، إضافة إلى مهرجان فنون الشارع من 15 إلى 25 ماي المقبل.