في أول خروج إعلامي لها، اعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، أن الأمانة العامة للحزب المستقيلة "عاجزة تماما وليس لها الشرعية للتحضير للمرحلة المقبلة". وفي تصريح لها للصحافة قبيل انطلاق أشغال المجلس الوطني الاستثنائي للحزب، قالت ماء العينين "أتمنى من المؤتمر أن يأتي بالبديل الذي يمكن أن يجيب عن المرحلة الصعبة، ومن سيقود الحزب اليوم سيكونون مناضلين حقيقيين الذين سيضحون من أجل إعادة البناء". وأكدت ماء العينين بأن أعضاء المجلس الوطني الحاضرين للدورة الاستثنائية "ليس لهم ما يقولونه"، مضيفة "كحزب وبصدق لازلنا تحت وقع الصدمة، وإذا سألتم عن رؤيتنا لتبدير هذه المرحلة التي كانت مفاجئة فعن نفسي ليس لنا وضوح الرؤية"، مضيفة "حنا تلفنا". وشددت المتحدثة على أن النتائج لم تكن منتظرة ووضعية الحزب صعبة، معتبرة أن وضع مناضلي الحزب صعب أيضا، وأن العدالة والتنمية في مرحلة حرجة وكأنه "داخل الإنعاش"، مضيفة "نطمح إلى أن نحيي الحزب كمشروع انخرطنا فيه وبنيناه بجوارحنا". وتابعت قائلة "نحن الآن متأثرين نفسيا، وخطابنا ليس عقلانيا بشكل محض، عقدنا المجلس الوطني على عجل ولا زلنا لم نستفق من الصدمة كما يجب، ونتمنى أن نقاشنا لا يكون عاطفيا، والنقاش لا يزال يحتدم داخل الحزب بين من كانوا يرون بأن المسار الذي اتخذناه ليس ملائما، وبين من يرون بأن المسار كان جيدا، والنتيجة اليوم مفروضة علينا كتيارين داخل الحزب، وهذه ليست لحظة التذكير بالماضي". وأضافت القيادية في حزب "المصباح" بأن "هذه لحظة نريد أن نستشرف بها المستقبل، هناك من يقول أن نتوجه إلى مؤتمر عادي، وهناك من يرى بأن نتوجه إلى مؤتمر استثنائي، وأن ننتخب قيادة جديدة وهي التي ستشرف على الإعداد للمرحلة المستقبلية". وبخصوص عودة عبد الإله بنكيران الأمين السابق للحزب لقيادة العدالة والتنمية، قالت ماء العينين، بأن هذا قرار المؤتمر وكل شيء محتمل، معتبرة أن بنكيران "ليس شخصا بل هو مسار واختيار وفي النهاية المؤتمر من سيقول كلمته".