يتواصل في هذه الأثناء من مساء اليوم الجمعة، انعقاد الدورة الاستثنائية من المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، للحسم في موضوع الدخول إلى حكومة عزيز أخنوش. ويتجه "الجرار" في الساعات القليلة المقبلة إلى إعلان مشاركته في الحكومة الثالثة بعد دستور 2011. فقد أجمعت مداخلات أعضاء "برلمان" الحزب، على وجوب مشاركة "البام" في الائتلاف الحكومي حتى يودع موقع المعارضة الذي اصطف فيه لأزيد من 12 سنة، مفوضة لكل من الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، ورئسية المجلس الوطني، وفاطمة الزهراء المنصوري، مواصلة تدبير المشاورات المرتبطة بهذا الموضوع. كما أجمعت المداخلات، بشكل يعطي الانطباع بأنها واحدة فقط وجرى تعميمها بينهم، على مطالبة وهبي بالتراجع عن قرار عدم الاستوزار في حكومة لا يرأسها، كما أعلن في تصريح سابق في غمرة الحملة الانتخابية. كذلك، طالب أعضاء المجلس الوطني وهبي والمنصوري، بالدفاع عن حظوظ "الجرار" في الظفر بالحقائب الوزارية المهمة، "التي تليق بحجم البام وبالأصوات التي حصل عليها وتشرف مناضليه"، وفق تعبير حورية ديدي، التي مثلت الجهة الشرقية في هذا الاجتماع المغلق الذي دارت مجرياته بعيدا عن أعين الصحافة.