اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم الخميس، أمام مقر ولاية جهة كلميم وادي نون بين أنصار عبد الرحيم بوعيدة، مرشح حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية، وبين السلطات الأمنية. يأتي ذلك، بعد أن وجّه بوعيدة اتهاما صريحا ومباشرا إلى والي جهة كلميم وادي نون، ب"تزوير" نتيجة الانتخابات التشريعية لفائدة منافسه عن حزب التجمع الوطني للأحرار، معلنا تبعا لذلك عن اعتصام مفتوح احتجاجا على ما يصفه ب"ذبح الديمقراطية". شريط فيديو يوثق بعض مجريات هذا النزال، أظهر إقدام السلطات على فض اعتصام جموع غفيرة من المحتجين التي حجت إلى مقر حزب الاستقلال المقابل لمقر الجهة قصد دعم بوعيدة، قبل أن تتطور الأمور إلى تراشق بالحجارة. بوعيدة، قال بعد هذه التطورات: "أنا الآن معتصم من داخل مقر الحزب، ولا أتحمل مسؤولية مايقع خارجه"، وأضاف: "الناخبون يعبرون بطريقتهم حفظا للديمقراطية، الاستفزازات والمناوشات التي تقع خارج مقر الحزب تتحملها الجهات المسؤولة".