تلقت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم، المقيمة بأحد الفنادق في كوناكري، تعليمات من السلطات الغينية، بعدم مغادرة الفندق والبقاء به. وكان المنتخب المغربي، الذي وصل إلى كوناكري مساء الجمعة، يستعد لمواجهة منتخب غينيا، في إطار الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2022. وتعيش بعثة الأسود حالة من الخوف والفزع بسبب إطلاق النار في شوارع العاصمة، حيث تم تداول فيديوهات، أحدها ينقل الأحداث من أمام الفندق الذي يقيم فيه بعثة المنتخب المغربي في مدينة كوناكري بغينيا، حيث يوضح التعزيزات الأمنية في محيط الفندق. ومن المحتمل أن يتم إلغاء المباراة، حيث أن الوضع بالعاصمة الغينية ليس مستقرا، بسبب تبادل إطلاق النار الذي تشهده كوناكري. وتداولت وسائل إعلام لقطات قيل إنها تظهر رئيس غينيا ألفا كوندي عقب اعتقاله اليوم الأحد جراء انقلاب عسكري شهده بلده. وتظهر هذه اللقطات الرئيس كوندي البالغ من العمر 83 عاما محاطا بمجموعة من العسكريين في مكتبه وداخل مركبة.
#Conakry Alpha Condé en image. pic.twitter.com/EAtO3YSxUu — Abdou Khoudoss Diallo (@DialloKhousane) September 5, 2021
ويقف وراء الانقلاب عناصر في وحدة المهام الخاصة في الجيش وقائدها مامادي دومبوي الذي أعلن في رسالة مسجلة عن حل الحكومة ووقف العمل بالدستور وإغلاق حدود البلاد. ويذكر أن العاصمة غينيا كوناكري شهدت تبادلا لإطلاق الرصاص، صباح اليوم الأحد، ونزل الجيش إلى الشوارع بالقرب من فندق إقامة المنتخب الوطني في كوناكري. وكشفت تقارير صحفية من العاصمة الغينية كوناكري، أن المسؤولين في السفارة المغربية أعطوا تعليمات صارمة للصحافيين المغاربة الذين رافقوا المنتخب الوطني لكرة القدم، بالمكوث في مقر إقامتهم، والابتعاد عن النوافذ، حتى تستقر الأوضاع التي اهتزت صباح اليوم، الأحد، على وقع إطلاق رصاص ونزول الجيش إلى الشوارع. وأوضح موقع " SNRTnews" الذي نشر الخبر، أن مصدر صحفي من غينيا، "أطلعنا من نافذة غرفته على جانب من العاصمة الغينية كوناكري، غير بعيد عن القصر الرئاسي، أنهم استيقظوا، حوالي السابعة من صباح اليوم، على وقع دوي انفجارات وإطلاق رصاص، وصراخ، قبل أن يحضر مسؤولون في السفارة المغربية ليحثوهم على أن يلزموا أماكنهم، وألا يغامروا بالخروج من الفندق". وتابع، "كان حضور وتصوير تدريب للمنتخب الوطني، فضلا عن الندوة الصحفية للناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، غير أن كل شيء صار في خبر كان، وأصبح متعينا عليهم الانتظار لمعرفة أين تمضي الأمور، سيما في ظل الحديث عن محاولة انقلاب على النظام".