غادر لاعبو الأهلي المصري ملعب رادس في تونس العاصمة، قبيل المواجهة المرتقبة أمام الترجي التونسي، السبت، بعد إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع. وكشفت تقارير إعلامية أن المباراة تأجلت لوقت قصير، بسبب أحداث الشغب التي شهدتها الدقائق السابقة للقاء. ويستضيف الترجي منافسه الأهلي، في قمة منتظرة بذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، في حين يقام لقاء الإياب بعد أسبوع في مصر. وقالت صفحة الأهلي الرسمية على "فيسبوك": "لاعبو الأهلي غادروا الملعب بسبب تعرضهم للاختناق وعدم قدرتهم على التنفس"، وذلك بعد "إطلاق الأمن التونسي قنابل الغاز المسيل للدموع للسيطرة على شغب جماهير الترجي فى المدرجات". وفي منشور سابق، أشارت الصفحة إلى "اشتباكات بين الأمن التونسي وجماهير الترجي في المدرجات". وشهدت مدرجات الملعب عمليات كر وفر بين جماهير الترجي وقوات الأمن التونسي التي طاردت الجماهير للسيطرة على أعمال الشغب. وقالت "فرانس برس" إن أعداد الجماهير التي توافدت إلى الملعب زائدة عن المسموح بها من جماهير أصحاب الأرض. كما غادر طاقم التحكيم بقيادة الجنوب إفريقي فيكتور غوميز أرضية الملعب، بعد أن فشل في إجراء العمليات الإحمائية بسبب الغاز. وكان مسؤولو نادي الترجي قد حصلوا على موافقة رسمية من الحكومة التونسية والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بحضور 5 آلاف مشجع في مباراة الأهلي، وهو ما أعلنه الكاف في بيان رسمي. كما طلب الأهلي بشكل رسمي من الحكومة المصرية الموافقة على حضور جماهيره في مباراة الإياب، التي تقام السبت المقبل.