انتشرت على المواقع التواصل الاجتماعي صور وفيديوهات للتدخل الأمني أمس الأربعاء ضد الأساتذة المتعاقدين، الذين خرجوا للاحتجاج بالعاصمة الرباط، وعبّر العديد من النشطاء عن غضبهم من الطريقة التي تم بها التعامل مع المتظاهرين. وتداول نشطاء المواقع الاجتماعية صوراً وفيديوهات لشخص بزي مدني تدخل بعنف مبالغ فيه تجاه أحد الأساتذة المتعاقدين، حيث كرر تدخله في أكثر من مرة، وعمد إلى تعنيف المحتجين بشكل غير مقبول، حسب رأي الأساتذة، مطالبين بفتح تحقيق في الحادثة. وتساءل العديد من النشطاء عن هوية هذا الشخص الذي تدخل ب"عنف مفرط" في احتجاجات الأساتذة التعاقدين. وفي هذا السياق كتب عبدالرزاق بوغنبور، الناشط الحقوقي، "أنا المواطن المغربي.. ادعو السيد رئيس النيابة العامة/ الوكيل العام للملك، لتحريك المتابعة في حق صاحب الصورة أسفله بسبب أفعاله الإجرامية في حق المحتجات والمحتجين يومي 16و17 مارس 2021 والتي وثقتها فيديوهات نشرت على المستوى الوطني والدولي. كما أدعو كافة المنظمات الحقوقية الوطنية، لاسيما التي لها صفة المنفعة العامة، تقديم شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك بالرباط مع تشكيل خلية لمتابعة الأمر". وتابع ذات المتحدث: "علما أن عدم التحرك الجدّي لمتابعة هذا المعتدي يطرح أكثر من علامة استفهام على وضعية منظومة القضاء في المغرب".