أصدرت المندوبية السامية للتخطيط، مذكرة إخبارية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس 2021، وضعت لها شعار "النساء و دورهن القيادي: تحقيق مستقبل متساو في عالم تسوده جائحة كوفيد -19". وتأتي هذه المذكرة لتسلط الضوء على وضعية النساء في المغرب فيما يتعلق بالصحة والتعليم-التكوين والولوج لسوق العمل واستعمال الوقت والعنف ضد النساء ومستوى المعيشة. ووصفت المذكرة التي توصل "الأول" بنسخة منها، مشاركة النساء في سوق الشغل ب"الضعيفة"، حيث أنه خلال 2020، بلغ معدل نشاط النساء 19,9% مقابل 70,4% لدى الرجال. لتبقى بذلك ثمان نساء من بين كل عشر خارج سوق الشغل. ويمثل معدل الشغل لدى النساء قرابة ربع نظيره لدى الرجال (16,7% مقابل 62,9%). ويبين توزيع النشطات المشتغلات حسب قطاع النشاط الاقتصادي، أن قطاع "الفلاحة، الغابة والصيد" المشغل الأول للنساء (44,8%)، متبوعا بقطاع الخدمات (40,4%)، ثم قطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية (14,2%). ما يقارب نصف النشيطات المشتغلات (47,3%) يعملن كمستأجرات (مقابل 51,7% بالنسبة للرجال)، 17,7% ولحسابهن الخاص (مقابل 39,8% لدى الرجال)، و35% بشغل غير مؤدى عنه (مقابل 8% لدى الرجال). ويستفيد قرابة %28 من النشيطات المشتغلات من التغطية الصحية المرتبطة بالشغل مقابل 23,9% لدى الرجال، وتصل هذه النسبة 57,3% لدى النساء المستأجرات مقابل 43,3% لدى الرجال، وتصل نسبة المستأجرين الذين لا يتوفرون على عقدة عمل %43,2 لدى النساء مقابل %58,2 لدى الرجال. وحسب المهنة المزاولة، تضيف المذكرة، نجد أن 8,6% من النساء النشيطات المشتغلات يمارسن كمسؤولات تسلسليات، وأطر عليا أو أعضاء مهن حرة (مقابل 3,8% لدى الرجال)، حيث يمثلن 38% من مجموع مزاولي هذه المهن. كما أن 6,3% يشتغلن كأطر متوسطة (مقابل 2,4% لدى الرجال)، أي 41,6% من مجموع مزاولي هذه المهن. وفيما يخص البطالة، عرف معدل البطالة لدى النساء انخفاضا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منتقلا من 14,7% الى 13,5% ما بين 2017 و2019، ثم ارتفع ب 2,7 نقطة خلال سنة 2020 تحث تأثير الجائحة والجفاف، وقد ارتفع معدل البطالة لدى النساء، ما بين سنتي 2019 و2020 بالوسطين القروي والحضري، حيث انتقل على التوالي من 2,7% إلى 3,9% ومن 21,8% إلى24,8%.