عقد حزب التجمع الوطني للأحرار الدورة العادية لمجلسه الوطني، اليوم السبت 6 فبراير 2021، بمقر الحزب المركزي، عبر تقنية المحادثة المصورة طبقا لنظامه الداخلي، برئاسة عزيز أخنوش. وأضاف بلاغ صادر بالمناسبة، أن أعضاء المجلس الوطني تدارسوا الأرضية السياسية المشتركة مع جبهة العمل السياسي الأمازيغي وأشادوا بهذه المبادرة المتميزة في مسار العمل والنضال السياسي من داخل الهيئات السياسية، ليخلصوا إلى المصادقة على هذه الأرضية والدعوة إلى جعلها خارطة طريق عمل سياسي مشترك. وقد مكنت هاته المنهجية التواصلية من الإنصات عن قرب لأولويات المغاربة، وتجميع مطالبهم ورسم أولوياتهم. وارتباطا بالشأن التنظيمي، أشاد المجلس الوطني بالأداء الاستثنائي الذي ميز مختلف مكونات و هيئات وأجهزة الحزب خلال الأربع سنوات الماضية، كما صادق المجلس الوطني على الحسابات السنوية لسنة 2020 منوها بالنجاعة والحكامة التي طبعت تدبير موارد الحزب خلال هذه السنة، كما صادق على ميزانية الحزب لسنة 2021. وفيما يهم الاستعداد للاستحقاقات المقبلة، أكد البلاغ أن المجلس الوطني ناقش التوجهات العامة لبرنامج الحزب، والذي يستمد مقوماته من مخرجات الحوار المؤسساتي الواسع والمتواصل منذ أربع سنوات، حيث قام الحزب بثلاث جولات جهوية، علاوة على الجامعات الصيفية للشباب، ولقاءات الهيئات الموازية ومؤتمرات مغاربة العالم في عدد من دول المهجر، وصولا إلى برنامج 100 يوم 100 مدينة. وتبقى العناوين الكبرى للبرنامج السياسي للأحرار مفتوحة على اقتراحات المناضلين، للإدلاء بأفكارهم وتصورهم للإصلاح السياسي في شتى الميادين وفي مقدمتها :التعليم – الصحة – التشغيل. يقول البلاغ. وأكد أعضاء المجلس الوطني على أن هذه الأفكار والمقترحات لا يمكن تفعليها إلا بفضل الانخراط الجماعي في تجديد المؤسسات المنتخبة، مما يستدعي تشجيع الشباب على المشاركة السياسية، وإشراكهم في كل مستويات التدبير، من الجماعات الترابية إلى الحكومة، مرورا بالبرلمان. كما أجمع المتدخلون على ضرورة انتقاء خيرة المرشحين لتمثيل المواطنين في المجالس المنتخبة، منوهين بالاقتراح الذي تقدم به الرئيس والرامي إلى وضع ميثاق شرف بين الحزب ومنتخبيه، يتعهدون من خلاله بالالتزام بخدمة مصالح الوطن والمواطنين، بكل تفان وإخلاص. وفي الأخير، صادق المجلس الوطني على قرار تفويض صلاحية وحق إقرار التحالفات السياسية والانتخابية لرئيس الحزب، في الانتخابات العامة والترابية المقبلة. يؤكد البلاغ.