أخيراً وبعد أيام من سياسة الهروب إلى الأمام وتوهّم معارك خيالية لم ينتبه لها لا المغرب ولا المجتمع الدولي، خرجت جبهة البوليساريو تقول على لسان قادتها بأنها مستعدة للجلوس على "طاولة الحوار" و "استئناف المفاوضات". ويأتي موقف البوليساريو بعد سلسلة من الانتصارات الديبلوماسية المغربية، وانحصارها ومعها داعمتها الجزائر في الزاوية، بداية من إعادة فتح معبر الكركارات، ونهاية بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وفتح قنصلية في مدينة الداخلة. وفي ندوة صحفية قال فيها سيدي ولد أوكال، القيادي في الجبهة الانفصالية: "الفترة الماضية أعطينا ثقة كاملة للمجتمع الدولي وأوقفنا الكفاح بصفة نهائية وانتظرنا 30 سنة من المماطلة والوعود الكاذبة والانتظار الممل". وتابع: مستعدون للمفاوضات لكن هذا الكفاح سيستمر سواء هناك مفاوضات أوليست هناك مفاوضات. وهذا انطلاقا من التجربة الماضية للشعب الصحراوي".