يستعد الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب لخوض إضراب وطني يومي الأربعاء والخميس 13 و14 يناير الجاري، بجميع المؤسسات الحكومية، مصحوبا باعتصام إنذاري أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومقر رئاسة بعض الأقطاب الجامعية. وذكر الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب أن هذه الخطوة الاحتجاجية الجديدة التي تعقب الإضراب الوطني الذي نظم شهر دجنبر الماضي؛ تأتي ضد "استمرار تهميش هذه النخبة من المجتمع المغربي، وردًّا على صمت الحكومة المُخجل وغير المبرر تجاه حل هذا الملف الذي لا يحتاج سوى لإرادة حقيقية لأجل رد الاعتبار للكفاءات الوطنية الحاملة لأعلى شهادة علمية". وجدّد دكاترة الوظيفة العمومية ضمن بلاغ توصل "الأول" بنسخة منه، التنبيه إلى "المخاطر المترتبة عن هذا التهميش، إن على المدى القريب أو المتوسط"، مؤكدا أن "غياب أي مبادرة حقيقية ومسؤولة من طرف الحكومة لحل هذا الملف حلا شاملا، ورد الاعتبار لشهادة الدكتوراه المغربية، سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان والغضب في صفوف هذه الفئة التي صارت مع توالي الأيام تعيش ظروفا نفسية واجتماعية صعبة لا تليق بقيمتها الاعتبارية في المجتمع". كما سجلوا "استياءهم العميق من استمرار الحكومة في تجاهل هذا الملف، وتعطيل كفاءات الدكاترة الموظفين، مع أنهم مستعدون لتقديم كل التضحيات الممكنة في مجال التأطير بالجامعات والمراكز والمعاهد العليا، والإسهام في البحث العلمي، لتجويد الخدمات العمومية، علما أن فئة الدكاترة الموظفين مشهود لها بالكفاءة على الصعيدين الوطني والدولي في هذا المجال". ويطالب المصدر ذاته الوزير سعيد أمزازي "بالالتزام بوعوده التي قطعها على نفسه أمام الدكاترة الموظفين في مقر وزارة التعليم العالي في شهر مارس المنصرم وأمام نواب الأمة في قبة البرلمان لحل هذا الملف الذي لا يكلف خزينة الدولة أي اعتمادات مالية إضافية، نظرا لأن جل الدكاترة مرتبين في خارج السلم وأن عددهم قليل".