بعد النجاح الباهر للإضراب الوطني الذي خاضه أعضاء الاتحاد العام للدكاترة الموظفين بالمغرب يوم الأربعاء 16 دجنبر 2020 ، وفي غياب لأي حوار مع الجهات المسؤولة عن الملف، ومع استمرار تهميش هذه النخبة من المجتمع المغربي، وردًّا على صمت الحكومة المُخجل وغير المبرر تجاه حل هذا الملف الذي لا يحتاج سوى لإرادة حقيقية لأجل رد الاعتبار للكفاءات الوطنية الحاملة لأعلى شهادة علمية، وأمام استمرار هذا الوضع المزري، جدّد الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب التنبيه إلى المخاطر المترتبة عن هذا التهميش، إن على المدى القريب أو المتوسط، مؤكدا أن غياب أي مبادرة حقيقية ومسؤولة من طرف الحكومة لحل هذا الملف حلا شاملا، ورد الاعتبار لشهادة الدكتوراه المغربية، سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان والغضب في صفوف هذه الفئة التي صارت مع توالي الأيام تعيش ظروفا نفسية واجتماعية صعبة لا تليق بقيمتها الاعتبارية في المجتمع. وحيال هذا الوضع المزري، يسجل الاتحاد العام لدكاترة المغرب: استياءه العميق من استمرار الحكومة في تجاهل هذا الملف، وتعطيل كفاءات الدكاترة الموظفين، مع أنهم مستعدون لتقديم كل التضحيات الممكنة في مجال التأطير بالجامعات والمراكز والمعاهد العليا،والإسهام في البحث العلمي، لتجويد الخدمات العمومية، علما أن فئة الدكاترة الموظفين مشهود لها بالكفاءة على الصعيدين الوطني والدولي في هذا المجال. مطالبة الوزير سعيد أمزازي بالالتزام بوعوده التي قطعها على نفسه أمام الدكاترة الموظفين في مقر وزارة التعليم العالي في شهر مارس المنصرم وأماام نواب الأمة في قبة البرلمان لحل هذا الملف الذي لا يكلف خزينة الدولة أي اعتمادات مالية إضافية، اعتبارا أن جل الدكاترة مرتبين في خارج السلم وأن عددهم قليل. يعبر الاتحاد عن إصراره على الصمود، مهما كلفه ذلك من تضحية وجهد ووقت، وبكافة الأشكال النضالية التصعيدية والمشروعة، إلى حين تحقيق مطالبه الأساسية، انطلاقا من مبدإ "ما ضاع حق وراءه مطالب". وأخيرا يدعو الاتحاد العام الوطني لدكاترة المغرب جميع الدكاترة الموظفين عبر التراب الوطني، إلى المشاركة المكثفة والفعلية في الإضراب الوطني أيام 13 و 14 يناير 2021 وفي الاعتصامات الإنذارية، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا من يوم الأربعاء 13 يناير 2021 أمام مقر وزارة التعليم العالي و رئاسة بعض الأقطاب الجامعية، كما يدعو الاتحاد جميع الهيئات النقابية و الحقوقية والمنظمات الوطنية والدولية إلى الوقوف بجانبه.