ترأس وزير الصحة خالد آيت الطالب، الأربعاء بفاس، حفل التوقيع على عدد من الاتفاقيات بقيمة إجمالية تناهز 42، 1 مليار درهم من أجل تعزيز العرض الصحي في جهة فاسمكناس وتأهيل قطاع الصحة. وتم التوقيع على هذه الاتفاقيات أيضا من قبل والي جهة فاسمكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، رئيس مجلس جهة فاسمكناس محند العنصر، المدير الجهوي للصحة المهدي البلوطي وشركاء آخرين. وتهم هذه الاتفاقيات التي تعزز العرض الصحي بعمالتي وأقاليم الجهة، مشاريع بناء وتجهيز وإعادة تأهيل مجموعة من المنشآت الصحية. ويتعلق الأمر ببناء و تجهيز مركز استشفائي اقليمي بإقليم مولاي يعقوب بطاقة استيعابية تصل الى 120 سريرا، بناء و تجهيز مستشفى القرب ببولمان وتاهلة وعين تاوجطات، بطاقة تصل إلى 45 سريرا لكل منهم، ثم بناء وتجهيز أربعة مراكز استشفائية إقليمية في كل من فاس، مكناس، صفرو وتاونات، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 سرير لكل منشأة. وتشمل هذه المشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية للمنشآت الصحية بإقليم إفران، تجهيز وتعزيز البنية التحتية لمستشفيات الجهة بأسرة إنعاش مجهزة بمصادر الأكسجين و توسعة المركز الاستشفائي ابن الحسن الخاص بالأمراض العقلية والنفسية. وأبرز وزير الصحة في تصريح للصحافة الصعوبات التي واجهتها الأنظمة الصحية في المغرب والعالم على صعيد تدبير جائحة كوفيد 19 مسجلا أن النظام الصحي المغربي أبدى صمودا بالرغم من الصعوبات والنقائص. وأضاف أن التوقيع على هذه الاتفاقيات يجسد مقاربة تشاركية بين مختلف الأطراف من أجل تجاوز الخصاص القائم مؤكدا أهمية تعميم تجربة تعزيز العرض الصحي بفاسمكناس على جهات أخرى بالمملكة. وفي تصريح مماثل، ثمن رئيس مجلس الجهة اتفاقيات الشراكة الموقعة مع وزارة الصحة مذكرا بأنها تصب في صميم الحركية التي أثمرت اتفاقيات الشراكة مع وزارة التربية الوطنية بغرض تعزيز العرض التربوي بالجهة. وخلص الى أن هذه العمليات تنسجم مع الأولويات التي سطرتها البلاد من حيث تلبية الحاجيات في قطاعي الصحة والتعليم.