افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة رسميا، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، دورتها التاريخية ال75، والتي تصادف هذه السنة الذكرى ال75 لإنشاء المنظمة العالمية. وخلال حفل تميز بحضور الأمين العام للأمم المتحدة وممثلي الدول الأعضاء ال193، قام الرئيس المنتهية ولايته للدورة ال74 لهذه الجمعية، النيجيري تيجاني محمد باندي، بتسليم المشعل إلى خلفه، التركي فولكان بوزكير، الذي سيترأس لمدة سنة المنتدى متعدد الأطراف الأكبر في العالم. وتنعقد هذه الدورة ال75 للجمعية العامة تحت شعار "تعددية الأطراف والمستقبل الذي نصبو إليه"، في وقت لا يزال فيه العالم يواجه وباء كورونا وتداعياته الاجتماعية والاقتصادية التي لا تستثني أي بلد. كما أن المناقشة العامة السنوية التي تميز بدء الدورات السنوية للجمعية، المقررة الأسبوع المقبل، ستتم بشكل افتراضي هذه السنة، حيث يتعذر على رؤساء الدول والحكومات التوجه إلى نيويورك بسبب الوباء. وفي كلمة بالمناسبة، أكد بوزكير أنه لا يمكن لأي بلد أن يحارب هذا الوباء الفتاك بمفرده. وشدد على أنه "في ظرف الأزمة هذا، من مسؤوليتنا تعزيز ثقة الناس في تعددية الأطراف، وفي صلبها الأممالمتحدة". كما اعتبر أن أي لقاح مستقبلي لفيروس كورونا "ينبغي توزيعه بشكل عادل ومنصف" في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن مكافحة الوباء ستكون على رأس أولويات رئاسته للجمعية العامة. وسيتميز الأسبوع الرفيع المستوى للدورة ال75 للجمعية العامة بالعديد من الاجتماعات والندوات الرفيعة المستوى، التي سينظم معظمها بشكل افتراضي، لمناقشة قضايا ذات أهمية كبيرة، في مقدمتها تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030.