لم تمض سوى ساعات قليلة على اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن خبر تسجيل روسيا أول لقاح مضاد لفيروس كورونا، حتى جاء "التشكيك" في فعاليته من طرف تقارير اعلامية أمريكية، بمبررّ أن "موسكو اعتمدت اللقاح من دون مروره بمراحل الاختبارات اللازمة والنهائية من أجل التأكد من فعاليته وأمانه"، حسب ال"واشنطن بوسط". واعتمدت التقارير الاعلامية على تعليق منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، على لسان المتحدث باسمها، طارق ياساريفيتش، الذي قال خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو : "نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات تتواصل. المرحلة التي تسبق ترخيص أي لقاح تمر عبر آليات صارمة"، وذلك ردا على سؤال عن إعلان الرئيس الروسي توصل بلاده ل "أول لقاح" ضد فيروس كورونا المستجد. وأوضح المتحدث أن "مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييما لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية". وأشار إلى أنه بالإضافة إلى المصادقة التي تمنحها الجهات المختصة في كل بلد، "وضعت منظمة الصحة العالمية آلية ترخيص مسبق للقاحات ولكن أيضاً للأدوية. يطلب المصنعون الترخيص المسبق لمنظمة الصحة العالمية لأنه بمثابة ضمان للنوعية" وعلى نفس المنوال، قالت صحيفة "وال ستريت جورنال"، إن "الكرملين يضحي بسلامة مواطنيه، مشيرة إلى أن ظروف تطوير اللقاح أثارت مخاوف في موسكو وفي الدول الغربية بشأن سلامة اللقاح". ويبدو أن الإعلان الروسي من شأنه أن يشعل حرب باردة مع الغرب عموماً والولايات المتحدةالأمريكية، التي تسابق الزمن من أجل الوصول إلى لقاح مضاد لفيروس "كورونا"، حيث يسعى كل طرف إلى امتلاكه.