أكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أنه قام "بإجراءات استباقية في زمن قياسي قصد الرفع من الطاقة الإنتاجية للماء، وذلك في إطار المجهودات الرامية إلى تأمين تزويد ساكنة مدينة دمنات والجماعات الترابية المجاورة بالماء الصالح للشرب ،وتحضيرا لعيد الأضحى المبارك". وأبرز المكتب ،في بلاغ توضيحي، أن هذه "الإجراءات الاستباقية" شملت تقوية صبيب إنتاج الماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة المعالجة على سد الحسن الأول، بصبيب إضافي يفوق 20 لترا في الثانية، والرفع من الصبيب المنتج انطلاقا من آبار واد لخضر عن طريق تنقية مداخل قنوات جلب الماء وتحويل مجرى المياه، وكذا تجديد قناة للضخ بمحطة الرفع رقم 1، حيث وصل الصبيب الإضافي إلى 12 لترا في الثانية. وشملت هذه الإجراءات أيضا، يضيف المصدر ذاته، الشروع في استغلال القناة الجديدة بين خزانات مدينة دمنات ومحطة الرفع رقم 3 بحي آيت أكنون يوم الأربعاء 29 يوليوز الماضي، وإطلاق حملة للبحث وإصلاح التسربات على مستوى شبكة التوزيع لمدينة دمنات انطلاقا من يوم الاثنين 13 يوليوز الماضي لمدة أسبوعين. وفيما يخص الاضطرابات التي عرفها توزيع الماء الشروب خلال يوم العيد بأحياء: أرحبي، بوشان والفلاح (حوالي 900 منخرط)، أوضح البلاغ أن سببها كان "الزيادة غير المسبوقة في الطلب على هذه المادة خلال يوم العيد فاقت نسبتها 25 في المائة مقارنة مع الطلب خلال يوم العيد لسنة 2019، علما بأن تزايد الطلب العادي نسبته تنحصر بين 2 إلى 5 في المائة سنويا". وأكد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب أنه مباشرة بعد التوصل بشكاية المشاركين بهاته الأحياء، تدخلت فرق الصيانة التابعة له حيث تمكنت من إعادة تزويد الساكنة في وقت وجيز. وسجل أنه انطلاقا من اليوم الثاني للعيد (يوم السبت الماضي)، عادت نسبة الطلب على الماء الشروب لوتيرتها العادية حيث يتم تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب بصفة منتظمة طوال اليوم على مدار الساعة دون تسجيل أي انقطاع يذكر. وقصد تأمين تزويد المنطقة بالماء الصالح للشرب على المدى البعيد، بحسب المصدر ذاته، فإن المكتب بصدد إنجاز مشروع لتوسيع محطة المعالجة على سد الحسن الأول بكلفة إجمالية تقدر ب 72 مليون درهم قصد رفع الطاقة الإنتاجية إلى 400 لتر في الثانية عوض 100 لتر في الثانية الحالية، ومن المنتظر الشروع في استغلال المحطة الجديدة قبل متم السنة الجارية.