استمر التحقيق التفصيلي مع الصحفي سليمان الريسوني، رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، لحوالي أربع ساعات متواصلة في أولى جلسات التحقيق التي يباشرها قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء. وشرع قاضي التحقيق في استنطاق الريسوني، بحضور دفاعه المكون من عشرة محامين، حيث علم "الأول" أنه أصر على نفي الرواية التي يقدمها الطرف المدعي، الشاب المثلي "أدم"، الذي يتهم الريسوني ب"الاعتداء الجنسي عليه"، وهو مايرفضه الأخير بشدة. وحسب الدفاع، فإن قاضي التحقيق استمع في وقت سابق ل"أدم" قبل أن يستمع اليوم الاثنين للريسوني، هذا الأخير، الذي تمت مواجهته بتصريحات "أدم"، والتي نفاها مؤكدا سابق تصريحاته، مستدركا كلامه بتفنيد جميع مزاعم المشتكي ومبرزا وجه "التناقض من جهة ووجه الكذب من جهة ثانية". وأصر الدفاع، من جهة أخرى على التقدم بطلبات متعلقة بمعاينة مقر السكن السابق لسليمان الريسوني، الذي قال المشتكي أنه كان مسرحاً للاعتداء عليه، واستبعاد وثائق تم الإدلاء بها غير معتمدة قانونياً، مثل "سجل المكالمات من دون مضامين"، حسب تعبير أحد أعضاء الدفاع. وأكد الدفاع، ل"الأول" أن الريسوني أجاب على جميع أسئلة قاضي التحقيق، مؤكداً برائته من التهم الموجهة إليه، ونافياً الرواية التي تقدم بها المشتكي ضده.