عبّرت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مدينة وجدة عن استنكارها الشديد من ما وصفتها ب"حملة الاعتقالات" التي طالت مؤخرا مجموعة من نشطاء "حراك جرادة"، بعد الاحتجاجات التي عرفتها المدينة على إثر وفاة أحد العاملين في آبار الفحم، مهدي بلوشي الأحد الماضي. وقالت الجمعية في بلاغ لها توصل "الأول" بنسخة منه أن "عملية الاعتقالات هاته تمت بعد مداهمة القوات العمومية لمنازل مجموعة من النشطاء، أسفرت على اعتقال كل من : مصطفى ادعينين، عيسى البقاقلة، الطيب موغلية، نور الدين اشيبان؛ وقد تم عرض المعتقلين على أنظار النيابة العامة بتاريخ 15/07/2020، حيث تمت متابعتهم في حالة اعتقال بتهم جنحية تتعلق ب: التحريض على التجمهر وخرق حالة الطوارئ، و تم تحديد تاريخ الجلسة يوم 27/07/2020، وكذلك اعتقال كل من : عزيز بوتشيش، بوجمعة قسو وعبد القادر موغلية، والذين سيعرضون على النيابة العامة يوم غد 17/07/2020". وقد استنكر فرع الجمعيةاستمرار معاناة ساكنة جرادة من جراء الاوضاعت الاقتصادية والاجتماعية المتدهورة وبالمدينة، ومعاناة العاملين في استخراج الفحم من الآبار "الساندريات" المنتشرة في المدينة، معبراً عن تضامنه مع المعتقلين مؤخرا، وعن مؤازرته لهم طيلة أطوار المحاكمة بما فيها تكليف محامين، بما يضمن حقهم في المحاكمة العادلة، ومطالبته بتمتيعهم بالسراح الفوري. وأدان فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في وجدة، "استمرار عملية الاعتقالات، ومطالبته السلطات المحلية بالكف عن المقاربة الامنية، والتسريع بايجاد بدائل اقتصادية والوفاء بالوعود السابقة، بما يضمن للساكنة حقهم في العيش الكريم".