نعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، السياسي الكبير عبد الرحمان اليوسفي، أحد مؤسسيها، الذي وافته المنية صباح يومه الجمعة 29 ماي 2020، عن عمر يناهز ستة وتسعين سنة، إثر مرض ألم به مؤخرا. وقالت النقابة في تعزية نشرتها صباح اليوم، أن المجاهد عبد الرحمن اليوسفي، الذي يعتبر من مؤسسي النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هو من مواليد مدينة طنجة في مارس 1924، وكان قد عينه الحسن الثاني وزيرا أولا في عهد أول حكومة تناوب وتحمل هذه المسؤولية ما بين (1998 -2002). ومارس الفقيد المحاماة، وتعاطى العمل السياسي والنقابي مبكرا وبسببه تعرض للاعتقال والسجن طيلة سنوات. وبفعل موقعه في صفوف الحركة الوطنية، شارك في تنظيم وإدارة حركة المقاومة وجيش التحرير، وساهم في تأسيس الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وفيما بعد كان من مؤسسي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية. وأبرزت النقابة في تعزيتها، أن الفقيد وإضافة إلى نشاطه المهني والسياسي، ونظرا لسمعته ومكانته على المستوى القاري والدولي، فقد انتخب عبد الرحمان كاتبا عاما مساعدا لاتحاد المحامين العرب من 1969 إلى 1990، كما كان من مؤسسي ومسيري الصحافة الاتحادية على امتداد سنوات، وبهذه الصفة ساهم في تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية في أوج سنوات الرصاص. وأوضحت النقابة أن الراحل وبفعل ارتباطه وعلاقاته بالأوساط التقدمية والديمقراطية عبر العالم، فقد كان صوتا وازنا من بين المدافعين الأشداء عن حرية الرأي والصحافة داخل المغرب وخارجه، وآزر ضحايا الانتهاكات في عدة مناسبات. وشددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على أن وجودها وإشعاعها يعود الفضل فيه للصحافيين المؤسسين ولجيل الرواد أمثال الفقيد سي عبد الرحمان. وختمت “بهذه المناسبة الحزينة التي ألمت بنا، تتقدم النقابة الوطنية للصحافة المغربية بأحر التعازي والمواساة لزوجة ورفيقة الفقيد، لأفراد أسرته ولكل زملائه وإخوانه وأخواته في حزب الاتحاد الاشتراكي للقات الشعبية، راجين للجميع الصبر والسلوان وللفقيد الرحمة والرضوان”.