أصبحت العلاقة بين ياسمينة بادو، عضوة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وحميد شباط، تسوء يوما بعد يوم. فقد أكدت مصادر مطلعة ل"الأول" أن الأمين العام لحزب الاستقلال بات يتوجس من بادو، ويقول لمقربيه إنها تضع رجلا مع "المخزن" وآخر داخل حزب الأصالة والمعاصرة، مضيفا أن ياسمينة تنضبط ل"البام" أكثر مما تنضبط لقرارات القيادة الاستقلالية. آخر أشكل عدم انضباط ياسمينة للقرارات الحزبية، هو ما حدث يوم فاتح ماي الأخير، عندما كان مقررا أن تلقي كلمة اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، نيابة عن شباط، في تظاهرة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قبل أن تتصل ياسمينة حوالي الساعة التاسعة صباحا من يوم فاتح ماي، معتذرة للكاتب الجهوي للنقابة، مصطفى مكروم، الذي استغرب الاعتذار المتأخر لعضوة اللجنة التنفيذية، فاتصل بشباط يخبره بالأمر. وأكدت مصادر "الأول" أن شباط قال لمصطفى مكروم: "لا تلح في حضورها" وطلب من عبد اللطيف سجود، مفتش حزب الاستقلال بالفداء مرس السلطان، والذي يُعتبر أكبر خصم لياسمينة بادو بالدار البيضاء، أن يلقي كلمة الحزب بدلا منها.