سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في المجالس الإقليمية لجهة الدار البيضاء الكبرى // الأخت الأستاذة ياسمينة بادو: ضرورة التعبئة الشاملة لمواجهة الاستحقاقات القادمة ورص صفوف جميع المناضلين بجهة الدار البيضاء لأن حزب الاستقلال هو المؤهل لتدبير وتسيير شؤون العاصمة الاقتصادية
احتضنت المفتشية الجهوية للدار البيضاء الكبرى يعد زوال يوم الأحد الماضي انعقاد المجالس الإقليمية لمفتشيات الحزب على مستوى الجهة.وقد ترأست الأخت المناضلة الأستاذة ياسمينة بادو عضوة اللجنة التنفيذية ومنسقة الحزب بجهة الدارالبيضاء الكبرى مرفوقة بالأخ المحمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،والأخت نعيمة الرباع عضوة اللجنة التنفيذية للحزب والأخ فؤاد الدويري،بحضور مفتشي الحزب والكتاب الإقليميون وأعضاء اللجنة المركزية والمجلس الوطني وممثلين عن الشبيبة الاستقلالية والمنظمات والهيئات الموازية ومنظمة المرأة الاستقلالية وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العام للمقاولات والمهن،وعدد من المناضلين الذين حجوا من مختلف جهة الدارالبيضاء بما فيها المحمدية وضواحيها وعمالة النواصر اولاد صالح وبوسكورة. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم،قرأ المجتمعون الفاتحة ترحما على ضحايا حادث طانطان وجميع المناضلين الذين لبوا نداء ربهم،تناولت الكلمة الأخت الأستاذة ياسمينة بادو قدمت فيها عرضا سياسيا متميزا،وحللت فيه الأوضاع السياسية والاجتماعية التي تعيشها البلاد. انطلقت الأستاذة بأن انعقاد هذه المجالس الإقليمية تأتي في ظروف خاصة،ذلك أن اللجنة التنفيذية قد عقدت مجموعة من المجالس الإقليمية بالمغرب في توقيت واحد تقريبا،للتهيئ للاستحقاقات القادمة،وهذا دليل على تشبت حزب الاستقلال بانضباطه تجاه مناضليه واتجاه الشعب المغربي،وذلك منذ 81 سنة أي منذ تأسيس حزب الاستقلال،والدليل في ذلك أن الحزب كان دائما يتصدر الانتخابات الجماعية،باستثناء الانتخابات الأخيرة والجميع يعلم ظروف انعقادها،كما أن الحزب لم يغط جميع الدوائر ،والجيع يعرف جيدا بأن حزب الاستقلال قد احتل الرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية الأخيرة،والجميع يعرف ظروفها والظروف السياسية العامة للبلاد،سيماوان حزب الاستقلال كان يرأس الحكومة المغربية. وشرحت بتفصيل دقيق الإنجازات التي حققها وزراء حزب الاستقلال في المكومة السابقة والأثر الإيجابي الذي ندم عليه المغاربة مع الحكومة الحالية،ذلك تقول الأستاذة ياسمينة بادو بأن المغاربة لن ينسوا حكومة عباس الفاسي الذي حقق لهم عدة مكاسب منها الزيادة في أجور الموظفين والتخفيض الضريبي بالنسبة لهم وحذف السلاليم الدنيا،ومع ذلك تعرض لانتقادات شديدة اللهجة،في الوقت الذي نجد فيه حكومة بنكيران المتيزة بالزيادات الصاروخية في الأسعار وضرب القدرة الشرائية للمواطنين،وحرمان عدد كبير من الشباب من التوظيف،وممارسة التسلط في العديد من القطاعات،ولازال الجميع يتفرج على السياسة اللاشعبية لهذه الحكومة التي فشل رئيسها في تدبير شؤونه المهنية فبالأحرى تدبير شؤون البلاد. وعلى هذا الأساس دعت الأستاذة ياسمينة بادو جميع مناضلي ومناضلات الحزب إلى التعبئة الشاملة من أجل المشاركة الفعالة في الاستحقاقات القادمة،ومن أجل الحصول على نتائج إيجابية من شأنها أن تخول لحزب الاستقلال لتسيير العاصمة الاقتصادية،فالتاريخ يشهد على أن حزب الاستقلال لم يسير الدارالبيضاء،وأنه حان الوقت لتحمل هذه المسؤولية،وذلك من خلال الشرح الدقيق لمبادئ الحزب ومناهجه ومشاريعه،التي هي بالأساس مشاريع شعبية،ودعت إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع الساكنة البيضاوية من خلال تنظيم الأبواب المفتوحة وفق جدولة زمنية محددة حتى يستفيد منها أكبر عدد من المواطنين المغاربة عامة والبيضاويين خاصة. الأخ الأستاذ محمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب صرح في تدخله بأن النقابة هي جزءلايتجزأ من الحزب،وأن جميع مناضلي النقابة هم الدراع الأيمن لإخوانهم المناضلين في الحزب،وعليه يقول الأستاذ محمد كافي الشراط بأن الجميع في خندق واحد،لهذا طالب من الجميع الانخراط في عملية التصويت في اللجن الثنائية وجميع الانتخابات المتعلقة بالموظفين وغيرها،لأنها تعتبر أساسية،مؤكدا بأن الحكومة الحالية تعمل ما بوسعها إلى عرقلة عمل الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لأنها النقابة التي تطالب من وزراء حكومة بنكيران الإصلاح الجذري وفتح حوار مجتمعي يخدم مصلحة المواطنين المغاربة،ولم تفته المناسبة يشير الأستاذ محمد كافي الشراط إلى ما حققه الوزراء السابقون في عهد حكومة الأستاذ عباس الفاسي،مبرزا بأنه على المغربة أن يعرفوا جيدا بأن لاجنون من حكومة بنكيران إلا الهواء، والاستهتار والكذب والضحك على ذقون أفراد الشعب المغربي. وحث في الأخير على ضرورة تظافر جهود جميع المناضلين ونكران الذات والدخول في الاستحقاقات القادمة من أجل الظفر بالرتبة الأولى حتى يتمكن حزب الاستقلال من الحصول على الرتبة الأولى كعادته. الأخ المناضل محمد سيسين باسم مفتشي حزب الاستقلال على صعيد جهة الدارالبيضاء الكبرى،قدم عرضا موجزا تطرق فيه للوضعية التنظيمية للحزب ومنظماته وهيئاته الموازية،حيث أشار إلى أنه تطبيقا لتوجيهات قيادة الحزب باعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة إعادة هياكل الحزب بمنظور يتماشى وطبيعة الظرفية السياسية،بما يضمن تحقيق البرنامج الذي صودق عليه خلال المؤتمر العام الأخير،ومن أجل توسيع قاعدة المسؤولية وفتح المجال أمام أبناء الحزب يؤكد المفتش الإقليمي للحي الحسني،مع احترام القانون ىالأساسي المصادق عليه. وتحدث الأخ سيسين بإسهاب عن إحداث الفروع الجديدةنمما أتاح لكل المفتشيات والمكاتب الإقليمية تغطية الجهة بحوالي 87 في المائة من الفروع والباقي يشتغلون عليها في إطار اللجن التحضيرية على أساس أن تتم هيكلتها في متمم شهر ماي القادم. ومواصلة في كلمته أعطى نظرة متميزة عن إعادة هيكلة مكاتب المنظمات والهيئات الموازية والروابط المهنية التي خلقت دينامية جديدة بالنسبة للحزب،ونظمت عدة أنشطة مميزة بمخناف المناطق خاصة أنشطة القرب العمتمدة على التواصل مع المواطنين. وشار الأستاذ محد سيسين أنهتم الاتفاق في إطار تشاركي بين جميع المسؤولين والمناضلين بمخنلف مسؤولياتهم وضع استراتيجية لتوسيع قاعدة المنخرطين واستقطاب مناضلين جدد،الذين تم اقتناعهم بحزبنا ومبادئه وبرنامجه،ومن أحل تحقيق كل هذا يقول الأستاذ سيسين سطرت كل مفتشية برامج متنوعة شملت كل المجالات وتطلعات المناضلين خاصة والساكنة عامة.وخلص الأخ سيسين بأنه إيمانا بضرورة تسيير وتدبير المؤسسات المنتخبة جهويا ومحليا وتحقيق مطالب ساكنة جهة الدارالبيضاء والرقي بها،لابد من تسطير وتنزيل برنامج عام قصير المدى في إطار الأبواب المفتوحة الغرض منها هو التعريف بالحزب ومبادئه وبرنامجه والانفتاح على أكبر عدد من الفعاليات التي يمكن أن تشتغل معنا. وباسم الكتاب الإقليميون لجهة الدارالبيضاء تناول الكلمة الأخ الأستاذ الحاج ادريس منتصر الإدريسي الكاتب الإقليمي لمفتشية الحزب بعمالة الفداء مرس السلطان،أوضح في بدايتها أن انعقاد الدورة الربيعية للمجالس الإقليمية بجهة الدارالبيضاء تنعقد في ظروف خاصة أشد كا تكون الخاصية،باعتبار الظروف السياسية العامة التي تعرفها البلاد،والتي وللأسف آل تدبير شأنها العام إلى حكومة أبدعت في الفشل وانتشت بسحق المستضعفين من بني وطننا ولازالت تمعن في التعنت إلى ما شاء الله،ولعل الفرج قريب يقول الأخ منتصر. مضيفا أنه باعتبار خصوصية حاضرة الدارالبيضاء من حيث وضعها الريادي بين باقي المدن المغربية اقتصاديا واجتماعيا وخدماتيا وسكانيا،ومن حيث خصوصية النظام المؤطر لها المتمثل في وحدة المدينة،والذي يراد له التشويه عوض التنقيح وإهدار تجربة عقد من العمل به،بدل استخلاص الدروس منها. وأشار في كلمته أنه جرت العادة أن يتطرق التقرير الإقليمي الموسع إلى الإحصائيات والأوضاع باختلاف أوجهها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية وغيرها ولكن، والحال أن جلالة الملك قال الكلمة الفصل من أعلى قبة البرلمان في دورة أكتوبر 2013 في الشق من خطاب جلالته المتعلق لابحاضرة الدارالبيضاء، حين وصفها بوصف العالم بحالها ووضع الأصبع على مكمن الداء وهو ضعف الحكامة وحدد الهدف والمبتغى منها وهو أن تكون قطبا ماليا دوليا،ولما كان التوصيف الملكي توصيفا دقيقا لايختلف على دقته عاقلان،بل أجمع عليه يؤكد الأخ الكاتب الإقليمي لدرب السلطان الفداء البيضاويات والبيضاويون. واستطرد في كلمته أنه باعتبار أن التدبير الجماعي بالدارالبيضاء لم يعرف تحسنا أو تغييرا يذكر،وتطورن الحكامة من الضعف إلى الغياب،اللهم الإرادة الملكية السامية وعناية جلالة الملك الذي يمتع كل المشاريع الكبرى للحاضرة.وأضاف أنه لايمكن الحديث عن الاختلالات التدبيرية للحاضرة أو سرد الخصاص المدوي الذي تعرفه كل القطاعات،دون السقوط في السفسطة والإطناب،ارتأى الأخ منتصر التركيز على المستقبل وتحدياته انطلاقا من سابق الحال وأخطائه وواقع الحال ومكامن قواه وآفاقه. وأكد الأخ منتصر أن حزب الاستقلال تعرض لمؤامرة تلو الأخرى منذ انطلاق العمل بوحدة المدينة وانطلق مسلسل الإقصاء غداة استحقاقات 2003،واستمر الإقصاء 2009.وقد سجل الكاتب الإقليمي للفداء بارتياح كبير خروج حزب الاستقلال وأياديه بيضاء،لأنه لم يساهم في ما آلت إليه الحاضرة من وضع يرثى له ،بل على العكس ومن منطلق مبادئ الحزب وأدبياته التي يمكن تلخيصها في الوطنية والجهادين الأصغر والأكبر،التحرير والبناء،عمل الحزب في نكران تام للذات،على اعتماد معارضة بناءة واقتراحية تنبه إلى الخطأ وتقترح البديل وتصفق على الإيجابي على نذرته.وذكر بأن الولاية المشرفة على الانتهاء شاهدة على ذلك،حيث بدأت بوادر التصدع تظهر على الأغلبية المسيرة في سنة 2010 وتجلى للجميع عدم تناغمها وكثرة خلافاتها،وبلغ الانحطاط أوجه سنة 2011،غداة الفياضانات التي عرفتها المدينة والتي تجرأ رئيس مجلسها في سابقة من نوعها على أن يحمل المنتخبين مؤولية تبعات تلك الفياضانات،عوض أن يحمل المسؤولية للجهة الموكول لها تدبير هذا القطاع،لأسباب يجهلها غيره ويعلمها هو،فكانت القشة التي قسمت ظهر البعير،وكان لابد من وقفة صارمة.فاختبس المجلس لمدة 15 شهرا ولم تنفرج أموره إلا عندما عبر حزب الاستقلال مرة أخرى عن سمو المصلحة العامة ونكران الذات وتم اللجوء إلى اللجن الموسعة التي أبلى فيها منتخبو حزب الاستقلال البلاء الحسن،فشكلت لأول مرة يقول الأخ منتصر لجنة لتتبع شركة ليدك واطلع البيضاويون والبيضاويات لأول مرة على حجم الديون المترتبة عليها وحجم الاختلالات التي يعرفها القطاع،كما اكتشفوا ولو بشكل نسبي حجم ممتلكات المدينة وهزالة سومة أكريتها،وتم الوقوف على اختلالات الدبير المفوض،فكان أول دفتر تحملات مضبوط وشفاف تم اعتماده بالنسبة لشركات النظافة.وهنأ الأخ منتصر منتخبي حزب الاستقلال أعضاء لجن التتبع ولجنة الممتلكات ولجنة النقل. وفسر الأخ منتصر إلى أن البعض يظن أنه قد يستغل حسن وصدق نية الحزب ومسؤوليه وأطره ومنتخبيه،ليتملص من مسؤولية تدبيره للشأن المحلي البيضاوي أو المساهمة في انفصام تام بين الأقوال والأفعال،وتحميل حزب الاستقلال مسؤولية تدبير لم يساهم فيه إلا من موقع المعارصة البناءة،مبينا أن في ذلك استمرارية للتوجه التآمري،يجب علينا يؤكد الحاج منتصر أن نفطن إليه وأن نستعد له بالانتباه إلى العوامل الخارجية،وقلا ذلك وبعده إلى العوامل الذاتية باستخلاص الدروس مما سلف من سوء التقدير وهشاشة التحالفات حتى لانلدغ من الجحر ثلاثة مرات. وختم كلمته بأنها آخر فرصة ليتحمل الحزب مسؤولية تدبير الحاضرة،وله من التصورات ومن الكفاءات النسائية والرجالية ما يؤهله لذلك،ولنا في حسن تدبير المقاطعة التي نسيرها أوحسن إسهام المنتخبين الاستقلاليين في المقاطعات الأخرى التي نساهم في تسييرها خير دليل على ذلك،دون أن ننسى مستشاري الجهة والغرف اللذين شكرهم على حسن مردوديتهم،كما يجب التنويه بالعمل الجبار والإنجازات الكبرى التي حققها الحزب بجماعة اولاد صالح التي نتولى رئاستها.وبعد أن شرف جلالته حاضرة الدارالبيضاء بإشراف جلالته على مشروع تهيئة الدارالبيضاء 2015-2020 الذي يعود الفضل في وضعه حصرا للديناميكية التشاركية الإجابية التي انطلقت مباشرة بعد خطاب جلالته التاريخي حول الدارالبيضاء،علينا يؤكد الأخ منتصر أن نعي سقف شأن التدبير المحلي للغد،توضع أسسه اليوم،ونهيب بمنتخبي الحزب بالمدينة أن ينتبهوا إلى أهمية شركات التنمية المحلية باعتبارها آلية لتنزيل مشروع تهيئة الدارالبيضاء الكبرى بدعمها بشرط احترام القانون لتأسيسها،وبالحرص على أن يمثلوا في مجالس إدارتها خير تمثيل،وأن يقفوا في وجه كل من يريد مسخها لتكون وسيلة من وسائل نزع اختصاصات المنتخب وتمييع برنامج طموح من شأنه أن يحقق حلم البيضاويات والبيضاويين بأن ينتشلوا من كابوس سوء التدبير. وباعتبار ضبابية الرؤيا فيما يتعلق بالاستحقاقات القادمة خصوصا فيما يتعلق بما اصطلح عليه بالضم،ندعو جميع المناضلان والمناضلين رص صفوفنا ونكران ذواتنا من أجل تحقيق ما تصبو لها الساكنة البيضاوية.