قدم الصحفي المصري طارق الفطاطري استقالته من رئاسة تحرير جريدة "آخر ساعة"، وهي المهمة التي شغلها منذ انطلاق الجريدة التي كان يديرها إلياس العماري، الأمين العام للأصالة والمعاصرة، قبل أن يتنازل عنها إلى شقيقه فؤاد العماري، عمدة طنجة السابق. وكان الفطاطري قد غادر الجريدة أول أمس الأربعاء، دون أن يخبر أيّا من العاملين فيها بنيته الاستقالة من مهامه، قبل أن يفاجئ الجميع عندما بعث، أمس الخميس، برسالة الاستقالة إلى نائب رئيس التحرير، يونس بوجبهة، طالبا منه أن يقرأها على صحافيي الجريدة وتقنييها وإدارييها، وهو ما قام به بوجبهة، أمام دهشة البعض وبكاء البعض الآخر. ولم يوضح الفطاطري في رسالة استقالته الأسباب الحقيقية التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، بل شكر كل من اشتغل معه، مستعملا عبارات مجاملة من قبيل أنه استفاد منهم، وأن القدر لم يسعفه ليكمل المشوار إلى جانبهم. وأكدت مصادر مطلعة من داخل "آخر ساعة" ل "الأول" أن الفطاطري أحس أن إلياس العماري لم يعد راغبا في وجوده، كما ظل يشتكي من أنه لم تتح له الفرصة لتنفيذ التصور الإعلامي الذي تعاقد عليه مع الأمين العام ل"البام"، خصوصا بعدما استقدم إلياس احمد النشاطي، مدير نشر النسخة العربية لمجموعة "ماروك سوار" سابقا، وقلدهُ مسؤولية مدير التحرير. يذكر أن مقربين من إلياس العمري، ظلوا يروِّجون، منذ مجيء احمد النشاطي إلى "آخر ساعة"، أن مغادرة المصري طارق الفطاطري للجريدة باتت وشيكة.