وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بسرعة الكشف على جميع العاملين والمرضى بمستشفى معهد الأورام والمخالطين لهم خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بعد اكتشاف حالات إصابة بفيروس كورونا المستجد داخل المعهد. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إنه “في إطار جهود الدولة لمكافحة فيروس كورونا، وفي ظل الملابسات التي شهدها المعهد القومي للأورام باكتشاف إصابة عدد من العاملين به بالفيروس، فقد وجه عبد الفتاح السيسي الحكومة بسرعة إجراء الكشف الطبي علي جميع العاملين بمعهد الأورام من الأطباء وأطقم التمريض”. كما قرر “الكشف على جميع المرضي الذين ترددوا علي المعهد خلال الأسبوعين الماضيين وكذلك حصر كافة المخالطين لأي حالات إيجابية للكشف الطبي عليهم، مع توفير الرعاية الكاملة لكافة الحالات المصابة من إجراءات طبية فورية للعزل والعلاج”. وبحسب البيان الذي نشره المتحدث الرئاسي المصري على صفحته الرسمية على فيسبوك، جدد السيسي التأكيد على “أولوية سلامة وصحة المواطنين بالمقام الأول في إطار إدارة الدولة لازمة مكافحة فيروس كورونا المستجد”. وطالبت نقابة الأطباء المصريين أمس السبت باتخاذ الإجراءات الكافية لحماية الفريق الطبي من الإصابة بفيروس كورونا الجديد المسبب لمرض (كوفيد 19). وعبر بيان صادر عن النقابة، اليوم السبت، عن “بالغ الأسف من صدمة إصابة عدد كبير من الأطباء وأعضاء الفريق الطبي من العاملين بمعهد الأورام بفيروس كورونا ليضافوا لمن تم إصابتهم بالعدوى سابقا بجهات أخرى”. وأكدت النقابة على أن “الفريق الطبي الذي يتصدر الصفوف في مكافحة الفيروس القاتل هو الأولى بالحماية ليستطيع استكمال مهمته في التصدي للمرض بدلا من أن يتحول هو نفسه لمصدر للعدوى وتفشى الوباء”. وطالبت متخذي القرار بضرورة “توفير جميع مستلزمات الوقاية للفرق الطبية بجميع المنشآت الطبية على مستوى الجمهورية، والتشديد على عدم السماح بالعمل دون استخدامها لحماية الفريق الطبي، مع متابعة تطبيق ذلك بصورة دقيقة حتى لا يقوم بعض المديرين بمنعها عن الأطباء بحجة عدم استهلاكها”.