كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان، في تقريره الذي أنجزه حول احتجاجات “حراك الريف”، بعد مرور ثلاثة سنوات عن مقتل عماد العتابي، الذي مات إثر تلقيه ضربة على الرأس خلال مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن بالحسيمة، ما أكده التقرير بقوله “أصيب السيد عماد العتابي بشظايا الرصاصة المرتطمة بالأرض”. وحسب تقرير المجلس الوطني، فإنه تم تنظيم وقفات احتجاجية بحي "ظهار مسعود"، “تخللتها أحداث عنف وشغب. وعلى إثرها تدخلت عناصر الشرطة لإيقاف بعض المحتجين. وتم وضعهم داخل سيارتي الشرطة لنقلهم إلى المفوضية. غير أنه ونتيجة أعمال إضرام النار ووضع المتاريس والحواجز، وبعد محاصرة السيارة وهي عالقة واستمرار الهجوم وأعمال العنف، أطلق الشرطي ثلاث أعيرة نارية من مسدسه الوظيفي تجاه الأرض. وبعد استمرار التهديد الوشيك، ورغبة في مساعدة زميله أطلق نفس الشرطي رصاصتين أخرتين تحذيريتين في الهواء لتخليصه من قبضتهم”. ويضيف التقرير أن “هذه الاعتداءات أسفرت على إصابة عدد كبير من موظفي الشرطة من بينهم الشرطي مطلق الأعيرة النارية التحذيرية وزميله سائق السيارة برضوض بأنحاء مختلفة من جسديهما، كما أصيب الشخص الموقوف (م. و) داخل السيارة بدوره بجروح نتيجة الرشق بالحجارة. على إثرها أصيب السيد عماد العتابي بشظايا الرصاصة المرتطمة بالأرض”. وختم المجلس نقطة “احتجاجات ظهر مسعود” في تقريره الذي تناول عددا من المحطات الاحتجاجية التي شهدتها الحسيمة وضواحيها إبان “حراك الريف”،بأنه “في شهر غشت أعلن بلاغ للسيد الوكيل العام للملك عن وفاة السيد عماد العتابي. وقد عرفت مراسيم دفنه مواجهات عنيفة بين القوات العمومية والمحتجين بأحياء بوجيبار، حي مرموشة، حي أفرار، حي ميرادور، منطقة كورنيش صباديا وشارع الحسن الثاني. وتم إحراق سيارة تابعة للأمن الوطني. بالإضافة إلى العديد من الإصابات والاعتداء على الممتلكات”.