بعد ما يقارب الثلاث سنوات من تسجيل أول حادثة وفاة في احتجاجات حراك الريف بالحسيمة للناشط، عماد العتابي، كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان أسباب الوفاة. وقال تقرير “احتجاجات الحسيمة”، الذي أصدره المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ليلة أمس الأحد، إن تقرير الخبرة الطبية، المنجز على عماد العتابي، الذي توفي في 8 من غشت سنة 2017، يشير إلى أنه توفي متأثرا بجروح ناتجة عن شظية. وقال المجلس نفسه إن حراك الريف كان قد انتقل إلى مرحلة “العنف الحاد”، وحاول متظاهرون توقيف سيارة شرطة في منطقة دار مسعود، والهجوم على السائق، حيث أطلق الشرطي رصاصة تحذيرية في الهواء، لم تفرق الجموع، وأطلق رصاصة تحذيرية في الأرض، أصابت شظيتها عماد العتابي، الذي دخل على إثرها في حالة إغماء، وفارق الحياة بعد أيام. التقرير استند في قص روايته حول وفاة عماد العتابي على شهادة شرطي، وأحد التلاميذ، غير أنه لم يوضح ما إذا كانت السلطات قد اتخذت أي إجراءات في حق الشرطي، الذي أطلق الرصاصة، التي قتلت إحدى شظاياها الضحية، متحدثا عن عدم وجود نية القتل، ومشيدا بعدم استعمال الرصاص من طرف الأمن أثناء فض احتجاجات الريف. وكان المحامي عبد الصادق البوشتاوي، محامي عدد من معتقلي حراك الريف، قد كشف، قبل سنوات، وجود شاهد في قضية مقتل عماد العتابي، وقال إن اسمه عبد الحق الفحصي، الذي اعتقل بعد إصابة العتابي بأيام، من مدينة بو طيب، وتوبع بمجموعة من التهم الجنائية، على الرغم من أنه أكد في تصريحاته أمام قاضي التحقيق، والغرفة الجنائية أمام الاستئناف أن هدفه كان هو قول الحقيقة، وأداء الشهادة، وأدين يوم 21 نونبر 2017 بعقوبة سجنية نافذة مدتها 12 سنة. يشار إلى أن عماد العتابي، الناشط في حراك الريف، الذي كان يرقد في المستشفى العسكري في حالة غيبوبة، بعدما أصيب على مستوى الرأس في تدخل أمني لتفريق مسيرة الحسيمة، يوم 20 يوليوز 2017، أعلن، رسميا، عن وفاته، في 8غشت 2017، في المستشفى العسكري في الرباط، ليشيع في جنازة حاشدة في الحسيمة.