تنتظر فريق الرجاء البيضاوي غداً السبت، مباراة حاسمة، في مدينة لوبومباشي الكونغولية، ضد فريق تي بي مازيمبي، برسم إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، ومن المتوقع أن ترافق المباراة أجواء غير عادية، خصوصاً أن الفريق الكونغولي له شعبية كبيرة وجماهير عريضة. وحسب تقارير إعلامية فإن مدينة لوبومباشي، معقل فريق تي بي مازيمبي الكونغولي، تشهد أجواء غير عادية منذ بداية الأسبوع الجاري، من خلال تعبئة كبيرة للجماهير عن طريق حملات ودعايات في كل شوارع المدينة من أجل دعم فريقهم في مباراته المقبلة ضد الرجاء. وقد وصلت بعثة الرجاء البيضاوي ليلة أمس الخميس إلى الكونغو، في أجواء عادية، لكن إدارة الفريق الأخضر كانت قد اتخذت عددا من التدابير الأمنية أهمها التعاقد مع شركة أمن خاص بلجيكية تشتغل في الكونغو لحماية الوفد، وبالخصوص اللاعب الكونغولي في صفوف الرجاء، مالونغو، الذي كان في نزاع مع فريقه السابق مازيمبي، قبل أن تحسم أمس الخميس “الفيفا”، النزاع بتحديد مبلغ 296996 دولار، وجب أداؤه لفريق تي بي مازيمبي من طرف اللاعب. وتؤكد جميع المعطيات المحيطة بهذه المباراة على أنها لن تكون سهلة نهائياً، خصوصاً وأن الفريق الكونغولي لم ينهزم على ميدانه طيلة 12 مباراة، بالإضافة إلى إجراء المباراة على ملعب بعشب اصطناعي وقرب رقعة الميدان من مدرجات الجماهير، وأجواء الضغط على الفريق الضيف سواء قبل المقابلة أو أثناءها التي عادةً ما يمارسها تي بي مازيمبي وجمهوره. وخير دليل على هذا الكلام الفيديو الذي نشره فريق تي بي مازيمبي يتوعد الرجاء بالهزيمة والريمونتادا، والحملة الإعلامية الكبيرة التي ترافق المباراة وحجم التجييش الذي تقوده إدارة نادي مازيمبي. وفي ظل هذه الظروف، تبدو العناصر الرجاوية بمعنويات مرتفعة وعازمة على المحافظة على تفوقها، في مباراة الذهاب حين هزمت مازيمبي بهدفين لصفر، مع إمكانية الانتصار في قلب مدينة لوبومباشي، وبالرغم من أن المهمة صعبة للغاية إلا أن فريق الرجاء البيضاوي سيكون حاضراً بأغلب عناصره وعلى رأسهم العميد محسن متولي، ونجم الفريقب عبد الإله الحافيظي، العائدان من الإصابة، فيما سيكون محروما من خدمات كل من عمر بوطيب وعيد الرحيم شاكر، بسبب الإصابة.