في خضم حالة الطوارئ التي تعيشها الصين بسبب تفشي فيروس كورونا، أثارت مقاطع فيديو وصور لمسؤولين يرتدون كمامات “أكثر تحصينا” مخصصة للأطقم الطبية، موجة غضب على وسائل التواصل الاجتماعي. ففي مدينة ووهان وسط الصين، حيث بدأ المرض في الانتشار، انتشرت صور مسؤولين مرتدين كمامات حصلت عليها الصين كتبرعات خارجية، ويفترض أنها شديدة التحصين ومخصصة للأطقم الطبية التي تكافح الفيروس في أجواء ترتفع فيها فرص العدوى بشدة، وفق فيديو نشره موقع صحيفة “بكين نيوز”. وبعد انتشار الفيديو الذي حقق ملايين المشاهدات، قالت حكومة ووهان إن المسؤولين حصلوا على كمامات من الصليب الأحمر الصيني، مما يعني أنها من التبرعات. وأضاف البيان: “سنزيد من توحيد عمليات جمع وتخزين وتوزيع معدات الحماية للعاملين في الخطوط الأمامية”. وفي صور أخرى، يظهر مسؤولون مرتدين تلك الكمامات شديدة التحصين، في حين يستخدم الأطباء الذين يلتقونهم كمامات طبية عادية، في حين أن العكس يجب أن يكون صحيحا. وعج موقع “ويبو” الذي يوازي “تويتر” في الصين، بالتعليقات المنتقدة للمسؤولين بعد انتشار الصور، حيث قال أحد المتابعين: “هذه المعدات مخصصة للأطباء، لا للحكومة”، بينما أوضح آخر: “إنها (الحكومة) لا يزالوا يستخدمون هذه الطريقة البيروقراطية غير الصادقة في التحدث إلى الناس. هذا محبط”. وكتب ثالث: “هذه وقاحة. تحلوا ببعض الكرامة. البلد كله يراكم”. والاثنين أعلنت الصين أنها بحاجة ماسة إلى أغطية الوجه الواقية من العدوى، مع وصول عدد الوفيات من جراء فيروس كورونا إلى 361 من بين أكثر من 17 ألف مصاب به. وقال متابع على “ويبو”: إذا كانت الحكومة لا يمكنها شراء الكمامات (بل تحصل عليها من التبرعات)، فكيف يمكن للمواطنين العاديين شراءها؟”. وخلال الأيام الماضية، حظي الأطباء والممرضون بتعاطف واسع في الصين، وانتشرت صورهم وهم ينامون على الكراسي في المستشفيات في ظروف شديدة السوء، ويبكون من جراء الإجهاد في مراكز مكافحة المرض القاتل. عن “سكاي نيوز عربية”