حل الأمير مولاي رشيد، صباح اليوم الإثنين بمسقط، لتمثيل الملك محمد السادس، في تقديم التعازي في وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور. ووجد الأمير مولاي رشيد في استقباله لدى وصوله إلى مطار مسقط الدولي، حمد بن ثويني آل سعيد، من الأسرة المالكة، كما تقدم للسلام عليه، سفير المغرب في سلطنة عمان طارق احسيسن ، وأعضاء سفارة المملكة. وكان الملك محمد السادس قد بعث أول أمس السبت برقية تعزية ومواساة إلى السلطان هيثم بن طارق بن تيمور، سلطان عمان، وذلك إثر وفاة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور. ومما جاء في برقية الملك "تلقيت، ببالغ الأسى وشديد التأثر، نبأ وفاة المشمول بعفو الله تعالى صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، سلطان عمان، أحسن الله قبوله إلى جواره مع عباده المنعم عليهم بالجنة والرضوان". وأعرب الملك، بهذه المناسبة المحزنة، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، داعيا جلالته العلي القدير أن يعوضهم عن رحيله جميل الصبر وحسن العزاء. وأضاف الملك "لقد فقدت سلطنة عمان والأمة العربية، برحيل السلطان قابوس، قائدا كبيرا وحكيما حقق لبلده نهضة شاملة وإنجازات اقتصادية وسياسية هامة، مكنته من أن يتبوأ مكانة متميزة عربيا وإقليميا ودوليا، وأهلته للاضطلاع بدور فاعل في توطيد جسور التضامن العربي والإسلامي، وترسيخ نهج الحوار والسلام والاعتدال". وقال الملك "وإنني إذ أستحضر، بكل تقدير، ما كان يشد الراحل المبرور إلى المملكة المغربية من روابط الأخوة المتينة والتضامن الفاعل، لأضرع إلى العلي القدير بأن يجزل ثوابه على ما أسداه لبلده ولأمته، من خدمات جليلة، وأن يتغمده بواسع رحمته وغفرانه، ويسكنه فسيح جنانه، ويلقيه نضرة وسرورا".