فوجئ الفقيه المكلف بغسل الأموات بمستشفى ابن سينا بالرباط، أثناء غسل جثة شاب (19 سنة) قضى ليلة كاملة بثلاجة الموتى التابعة لنفس المستشفى، بأنه مازال حيا يتحرك، حيث سارع لإخبار إدارة المستشفى بالخبر الصادم. وكان لاعب كرة القدم، ضمن فريق أولمبيك الشراط ببطولة عصبة الغرب، قد أصيب في حادثة سير، يوم الخميس المنصرم قرب بوزنيقة، فاعتقد الأطباء، بارتجال وتسرع، أنه فارق الحياة، حيث أمروا بإيداع جثمانه ثلاجة الأموات. وعندما بلغ الأمر إلى أفراد من أسرة الشاب كانوا ينتظرون إتمام إجراءات الغسل لتسلم الجثمان والتوجه لدفنه، سارعوا للاطمئنان عليه فتفاجؤوا بحالة البرودة التي كان عليها من جراء قضائه ساعات طويلة داخل الثلاجة. وقد توفي الشاب أثناء محاولة إسعافه، الأمر الذي ترك العديد من الأسئلة عالقة حول درجات الإهمال والارتجال واللامبالاة في اتخاذ قرارات تعصف بصحة وأرواح المواطنين.