بعد أيام على انفجار فضيحة "أوراق بنما" التي تحدثت عن تورط العديد من المسولين السياسيين في العالم، ضمنهم مغاربة، في اللجوء إلى الجنات الضريبية بهذا البلد الأمريكي الجنوبي، استقبل الخليفة الثالث لرئيس مجلس المستشارين، حميد كوسكوس، أمس الخميس بالرباط، نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، كاتلين ليفي كارسيا والوفد المرافق لها، في موضوع لم يذكر البلاغ الرسمي أن له علاقة له ب"أوراق بنما". وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن الطرفين تطرقا خلال هذا اللقاء للدينامية التي تعرفها العلاقات المغربية- البنامية، مضيفا أن الخليفة الثالث لرئيس المجلس دعا إلى تطوير التعاون البرلماني المشترك، وذكر بانضمام البرلمان المغربي بمجلسيه كعضو ملاحظ لدى برلمان أمريكا الوسطى، مؤكدا على أهمية الموقع الجيو استراتيجي للمغرب كبوابة هامة بالنسبة لجمهورية بنما نحو إفريقيا والعالم العربي. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، جدد الخليفة الثالث لرئيس المجلس التأكيد على أهمية وجدية مقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة كحل عادل ودائم وواقعي لحل النزاع الإقليمي المفتعل حول هذه القضية، في إطار السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمملكة، مذكرا في هذا الإطار بالإجماع الواسع الذي حظي به المقترح المغربي من قبل المنتظم الدولي. ومن جهتها، عبرت نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما عن اعتزازها القوي بالجهود الكبيرة التي يبذلها المغرب بقيادة الملك محمد السادس لتعزيز علاقات التعاون والصداقة مع جمهورية بنما. وأكدت المسؤولة البنامية أن الموقع الجيو استراتيجي لكل من المغرب وبنما يؤهلهما لتطوير وتعميق علاقاتهما في مختلف المجالات، ولاسيما المجال الاقتصادي والتجاري، معتبرة أن بنما تعد جسرا للمغرب نحو أمريكا اللاتينية، والمغرب كذلك يعد بوابة لبنما نحو إفريقيا والعالم العربي. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، قالت نائبة رئيس الجمعية الوطنية بجمهورية بنما، إن الهدف من هذه الزيارة يمثل في تبادل الرؤى والأفكار، والاطلاع على الحقائق المتعلقة بملف الصحراء، مؤكدة أن الحوار هو الوسيلة الأمثل لحل كل الخلافات.