قال المجلس الوطني لحقوق الإنسان إنه أحيط علما بموضوع فرض السلطات المحلية على شركات النقل منع بيع تذاكر السفر للمهاجرين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، ممن لا يتوفرون على بطائق إقامة في المملكة، لقطع الطريق أمام وصولهم إلى بعض مدن الشمال أو الجنوب المغربي. وأعلن المجلس، اليوم الخميس، في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أنه بعدما قام بتجميع عدد من المعلومات والمعطيات المتعلقة بهذا الموضوع، يقوم الآن بإنجاز التحريات والتحقيقات اللازمة، كما أكد أنه سيجري اتصالاته مع مختلف الفاعلين المعنيين. المؤسسة الحقوقية التي تترأسها أمينة بوعياش، شددت ضمن منشورها سالف الذكر على وجوب ضمان مبدأ عدم التمييز، وفقا للدستور الذي ينص في ديباجته على التزام المملكة ب”حظر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة أو أي وضع شخصي مهما كان”. تحركات المجلس، تأتي بعد موجة غضب واستهجان عارمة اجتاحت خلال اليومين الماضيين مواقع التواصل الاجتماعي، إذ عبر مجموعة من النشطاء عن غضبهم حيال إعلان لشركة “ساتيام”، بسبب مضمونه الذي وصف ب”العنصري” ضد المهاجرين من جنوب الصحراء. الإعلان المذكور الذي تبرأت منه شركة “ساتيام” عقب انتشاره على نطاق واسع، في حين يوجد فيديو يورطها، يتحدث عن أنه “يمنع منعا كليا بيع تذاكر ستيام للأفارقة من جنوب الصحراء، الذين لا يبررون إقامتهم بالمغرب أو عبورهم المنتظم بواسطة بطاقة الإقامة، خصوصا المتوجهين إلى شمال وجنوب المغرب طنجة، تطوان، الحسيمة، الناظور، وجدة والعيون"، مضيفا: "خلال المراقبة، سيقوم المكلفون بالزبناء بمراقبة أوراق هذه الفئة من المسافرين، وأيضا بمنع المهاجرين السريين المتواجدين بالمغرب بطريقة غير قانونية من السفر على متن حافلات الشركة”.