أصبح “الأسبوع العالمي للمستثمر”، الذي نظم لأول مرة في سنة 2017 بمبادرة المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (OICV)، موعدا سنويا لتعبئة الهيئات المنظمة للأسواق المالية حول أعمال هادفة إلى المساهمة في نشر الثقافة المالية بين المدخرين وحمايتهم. في نسختها الجديدة لسنة 2019، تترقب التظاهرة الدولية مشاركة 95 هيئة ومنظمة عبر العالم، والتي تجندت لفائدة المستثمرين من خلال برمجة العديد من الأنشطة البيداغوجية (ورشات العمل، ألعاب وأنشطة ترفيهية، ندوات ومحاضرات،…). وستجري هذه الأحداث على مدى الربع الأخير من سنة 2019. وتماشيا مع الأدوار التي تلعبها في مجال توفير الحماية والمعلومات والتوعية والتثقيف المالي لفائدة المدخرين، تشارك الهيئة المغربية لسوق الرساميل في هذا الموعد السنوي الكبير ببرنامج طموح ومتنوع، والذي تتوخى منه تحقيق هدف ثلاثي الأبعاد: – تشجيع وتعزيز التربية المالية للمدخرين الحاليين والمستقبليين في الجوانب المتعلقة بسوق الرساميل؛ – تمكين المستثمرين من الفهم الجيد لسوق الرساميل والميزات والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأدوات المالية؛ – تعريف المقاولات الصغيرة والمتوسطة (PME)والشركات الصاعدة (Start-Up) بإمكانيات التمويل المتاحة عبر سوق الرساميل. وعبأت الهيئة المغربية لسوق الرساميل هذه السنة كل المنظومة البيئية لسوق الرساميل من أجل المساهمة الفعالة في نسخة 2019. وخلال اجتماع عقد بمقر الهيئة المغربية لسوق الرساميل يوم 11 أكتوبر 2019 بحضور بورصة الدارالبيضاء والوديع المركزي (ماروكلير) وصندوق الضمان المركزي (CCG) وجمعيات المهنيين، بالإضافة إلى متدخلين آخرين، تباحث الفاعلون في سوق الرساميل بالمغرب حول إنجاز البرامج السنوية للتثقيف المالي الخاص بسوق الرساميل، وإعطاء انطلاقة برنامج 2019. وبالنسبة لنسخة 2019، طورت الهيئة المغربية لسوق الرساميل أدوات ومحتويات من صيغ مختلفة، من بينها كبسولات، بث رسائل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تطبيقات نقالة، ندوات ومحاضرات، إضافة إلى كتيبات وبطاقات بيداغوجية: – تنظيم ندوة خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة (PME) والشركات الصاعدة (Start-Up)حول إمكانيات التمويل عبر سوق الرساميل؛ – صياغة كابسولات فيديو بهدف تبسيط مبادئ ومفاهيم سوق الرساميل؛ – إعداد بطاقات تربوية لإبراز المعلومات المفيدة للمستثمرين؛ – إطلاق أشغال تطوير تطبيق نقال للتثقيف المالي ، بهدف تمكين الجمهور الواسع من التعرف على سوق الرساميل بشكل أفضل؛ – إصدار مدونة نصوص قانونية تجمع النصوص التشريعية والقوانين والتنظيمات قصد تسهيل الولوج الى الإطار القانوني المنظم لسوق الرساميل بالمغرب؛ – الحضور على شبكتين للتواصل الاجتماعي: LinkedIn و Twitter من أجل التفاعل مع الجمهور العريض ونشر رسائل التثقيف المالي وحماية المستثمر على نطاق واسع؛ – تنظيم ثلاث ندوات لفائدة طلبة المدارس الكبرى. إضافة إلى ذلك، سيقوم مختلف الفاعلين في السوق بتنظيم مبادرات بيداغوجية لفائدة الجمهور المستهدف على طول الفترة التي تستغرقها التظاهرة.