تجدد الهيئة المغربية لسوق الرساميل هذه السنة مشاركتها في "أسبوع المستثمر العالمي"، وذلك من خلال برنامج حافل بالأنشطة المتنوعة الموجهة لمختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والمهنية المهتمة بسوق الرساميل. وفي هذا الصدد، صرحت نزهة حياة، رئيسة الهيئة المغربية لسوق الرساميل، قائلة "نحن مسرورين جدا بالمشاركة للسنة الثانية على التوالي في عملية من هذا الحجم، والتي تنظم على الصعيد العالمي. فبخصوص التربية المالية، أود الإشارة إلى أن اهتمامنا بهذا المجال لا يقتصر على تعريف أكبر عدد من الناس بالدور الرئيسي الذي تلعبه الأسواق المالية على مستوى تمويل الاقتصاد، إذ أن التربية المالية توجد في صلب المهام التي تضطلع بها الهيئة المغربية لأسواق الرساميل. كما أننا جعلنا منها محورا رئيسيا ضمن مخططنا الاستراتيجي للفترة2017 -2020. وبالتالي، فإن مشاركتنا في أسبوع المستثمر العالمي ليست حدثا عرضيا ومعزولا، بل تندرج في سياق عمل دؤوب يمتد طوال السنة تقوم به الهيئة المغربية لسوق الرساميل بهدف توفير التربية المالية للمدخرين الحاليين والمستقبليين، وذلك بهدف تمكين المستثمرين من التوفر على فهم أفضل لسوق الرساميل والامتيازات والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأدوات المالية ". وستنظم الهيئة يومه الخميس يوما تكوينيا لفائدة الملحقين القضائيين في المعهد العالي للقضاء. وسيتمحور هذا التكوين حول معايير المنظمة الدولية لهيئات القيم (OICV) في مجال تقنين وتنظيم قطاع القيم المنقولة، وتطبيقاتها على مستوى جهاز المراقبة والإشراف على السوق المغربية للرساميل. ويوم الأربعاء تنظم الهيئة المغربية لسوق الرساميل، بشراكة مع المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، ندوة تحت موضوع "الأدوات المالية وحماية المستثمرين". ستنقل هذه التظاهرة عن طريق البث المباشر في مجموعة من المدارس والجامعات بمختلف مناطق المملكة. أما يوم الأربعاء 24 أكتوبر، فستنظم الهيئة المغربية لسوق الرساميل، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، ندوة حول فرص تمويل الشركات الناشئة عبر الأسواق المالية. وبالموازاة مع ذلك، ستنشر الهيئة المغربية لسوق الرساميل دليلا تربويا حول الاستثمار في هيئات التوظيف الجماعي للقيم المنقولة، كما ستطلق مسابقة وطنية لإنجاز تطبيق جوال أو تطبيق على الانترنيت، ذي طابع تربوي وترفيهي يهدف إلى نشر محتوى تربوي في مجال التربية المالية. يذكر أن "الأسبوع العالمي للمستثمر"، الذي ينظم تحت رعاية المنظمة الدولية لهيئات القيم (OICV)، يشكل موعدا سنويا لتعبئة السلطات المشرفة على تقنين وتنظيم الأسواق المالية عبر العالم، وذلك بهدف المساهمة في مبادرات موجهة للعموم في مجال التربية المالية. ويتوخى هذا الحدث المساهمة في استيعاب أفضل من طرف العموم للمفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالأسواق المالية ودعم كل عمل من شأنه تحسين الثقافة المالية لدى المستثمرين وتعزيز حمايتهم. وقد مكنت دورة 2017، التي شاركت فيها الهيئة المغربية لسوق الرساميل، من تعبئة 70 هيئة، وبلغ تأثيرها 100 مليون فرد عبر العالم.