ارتباطاً بواقعة مقتل دركي بمدخل هرهورة أثناء مزاولة مهمته من طرف شاب تم وصفه ب “ولد الفشوش”، والتي عرفت تداول بعض المنابر الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، أخبارا عن كونه إبن أخت مصطفى الخلفي، وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني. أكّد منير الغول زوج أخت مصطفى الخلفي، ووالد الإبن المفترض أنه ارتكب حادثة السير المميتة التي كان ضحيتها الدركي، أن إبنه لا يتجاوز عمره 11 سنة، وبالتالي فإنه غير قادر على سياقة السيارة، حتى يرتكب حادثة ما. وأضاف الغول في اتصال مع “الأول”، بسخرية من “الخبر” الذي تم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي، أن “مروجي الإشاعة يقولون أن مرتكب الحادثة، كان يمتطي سيارة من نوع ميرسيديس يبلغ ثمنها 200 مليون، بينما أنا بعت سيارتي الميرسيديس “فعلا” يثمن لا يتجاوز 30 ألف درهم. وعن إمكانية وجود إبن آخر لإحدى أخوات الوزير الخلفي غير إبنه، أكد منير الغول (وهو بالمناسبة عضو اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية)، أن أخوات الخلفي الأخريات ليس لهن أبناء ذكور. وكان منبر الغول نشر تدوينة جاء فيها، ” قمة النذالة و الحقارة و البسالة (السكون على الباء) … إقحام طفل بريئ و استغلال وفاة إنسان في صراعات سياسوية بئيسة … قبح الربّ سعيكم أيها السفلة المنحطون..”. وكانت يومية « الصباح » قد أوضحت بخصوص هوية الشاب الذي دهس الدركي بسيارته بمدخل الهرهورة أثناء مزاولة مهمته، أن الجاني من مواليد 1990 بأمستردام ويحمل الجنسية الهولندية، ووالده رجل أعمال يقيم بحي النهضة بالرباط. وأحالت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالهرهورة، الشاب المتهم بالقتل العمد على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط صباح أمس الأحد، حيث تمت متابعته بتهمة القتل العمد. وحسب المصدر نفسه فالموقوف كان يسير بسرعة 75 كيلومتر في الساعة لحظة ارتكاب الحادثة، علما أن السرعة محددة في 60 كيلومتر في الساعة، كما تبين أن السيارة في ملكيته وجلبها من هولندا وعشرها بالمغرب. وأوضحت اليومية أن الموقوف توجه رفقة طالبة لتناول وجبة غذاء بمطعم الهرهورة مساء الجمعة الماضي وادعى أمام المحققين أنها خطيبته، وأثناء عودته للعاصمة طلبت منه الإسراع فتجاوز خمس سيارات دون احترام السرعة المحددة، ما دفع الدركي إلى توقيفه، لكنه رفض الامتثال ودهسه عمدا. ونُقل الدركي إلى المستشفى العسكري بالرباط، وبعد أربع ساعات لفظ أنفاسه الأخيرة فيما حاول المتورط الفرار، لكنه توقف بعد ذلك. وكان الموقوف عاد إلى المغرب بعدما حصل على دبلوم في المعلوميات قصد تأسيس شركة فيما يتوفر والده العائد بدوره من الديار الهولندية على شركة معلوميات في المهجر، ومشروع سكني بمنطقة واد لاو نواحي تطوان، يكريه للمصطافين، كما تتوفر والدته الهولندية أيضا على حضانة بحي مابيلا بالرباط، تستقطب أبناء الشخصيات المهمة ورجال الأعمال.