لم تمض سوى بضعة أيام على إيقافهم مقاطعة الدروس والامتحانات وتعليقهم جميع أشكال الاحتجاج، حتى عاد طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان ليشهروا ورقة الشارع في وجه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، احتجاجا على استمرار توقيف أستاذ الطب الشرعي بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، أحمد بلحوس، عن العمل. في هذا السياق، أعلنت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان عن مشاركتها في الوقفة الاحتجاجية التضامنية التي دعا لها المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدارالبيضاء، يوم الثلاثاء فاتح أكتوبر المقبل، أمام مقر جامعة الحسن الثاني ابتداء من الساعة الثالثة بعد الزوال، مؤكدة، في بلاغ توصل “الأول” بنصه، أنها “تتابع باستغراب وقلق شديدين استمرار قرار التوقيف الجائر بحق الأستاذ أحمد بلحوس لمدة فاقت 110 يوما، والاستثناء غير المبرر الذي طاله في العودة إلى العمل أسوة بالأستاذين إسماعيل راموز وسعيد أمل. “أطباء المستقبل” عبروا عن استغرابهم من الأمر، خاصة أنّ المجلس التأديبي المنعقد بكلية الطب والصيدلة بالدارالبيضاء، برأ الأستاذ المذكور شهر يوليوز الماضي من كل إخلال مهني، مطالبين وزير التعليم العالي، سعيد أمزازي، بضرورة السحب الفوري لقرار توقيف الأستاذ بلحوس، لتصفية الأجواء في كلية الطب في الدارالبيضاء، وضمان اجتياز الطلبة لامتحانات الدورة الاستدراكية في أجواء جيدة. وحذرت التنسقية من استمرار توقيف البروفيسور بلحوس، وأوردت أن هذا الإجراء “سيؤثر سلبا على السير العادي لمصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ويحرم الأطباء في طور التخصص من قامة علمية بحجمه”، لافتة الانتباه إلى أن “القاصي والداني يشهد للأستاذ أحمد بلحوس بكفاءته العالية ومهنيته الكبيرة”.