كشف الناشط الحقوقي عبد اللطيف الحماموشي، عضو شبيبة النهج الديمقراطي بتمارة، تفاصيل حول تحقيق الفرقة الوطنية معه، اليوم الأربعاء، والذي دام زهاء خمسة ساعات بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. وقال عبد اللطيف الحماموشي، في تدوينة له على صفحته ب"الفيسبوك". "دام التحقيق أكثر من خمسة ساعات، الموضوع مرتبط بشكاية وضعها المدعوا محمد الحسيني كروط، المحامي الذي طالب بالاعدام لناصر الزفزافي، والمحامي الذي نسف ندوة باريس حول حرية الصحافة، وهو كذلك الذي لا يتردد في مقاضاة الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان". وأضاف الناشط الحقوقي، "أجبت عن الأسئلة المتعلقة بشخصي وهويتي. ومارست حقي الذي يكفله الدستور والقانون بخصوص التزام الصمت بخصوص عدد من الأسئلة التي رأيت فيها طابع سياسي، أو تلك التي تمس بحريتي وحرية أشخاص آخرين". واسترسل الحماموشي في تدوينته التي نشرها مباشرة بعد خروجه من مقر الفرقة الوطنية قائلا، "يبدوا أنني مراقب بشكل مستمر، ولحدود الساعة لا أعرف تطورات القضية". يذكر أن المحامية سعاد البراهمة، محامية معتقلي "حراك الريف"، رافقت عبد اللطيف الحماموشي إلى مقر الفرقة الوطنية، وانتظرته خارج المقر طيلة مدة التحقيق. وكان الناشط قد توصل بإستدعاء الخميس الماضي للمثول أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية من دون أن يعرف موضوع الاستدعاء. وأكد الناشط في تصريح سابق ل"الأول" جهله بسبب الاستدعاء، غير أنه رجح ارتباطه بطبيعة نشاطه الحقوقي، موضحا، أن الشرطة حلت بمنزله حوالي الساعة السادسة مساء الخميس الماضي، وسلمت الإستدعاء إلى عائلته، مضيفا، أنه اتصل بالفرقة الوطنية في اليوم الموالي (الجمعة المنصرم) وأخبرهم أنه لن يستطيع الحضور في الموعد المحدد؛ بسبب أمر ملح سابق للاستدعاء.