أعلن قبل قليل من ليلة اليوم الجمعة، الوسيط الإفريقي محمد حسن ولد لبات في أزمة السودان عن توصل أطراف النزاع إلى اتفاق نهائي بخصوص الوثيقة الدستورية. وكان التلفزيون السوداني الرسمي، قد ذكر أن نقاط الخلاف المتعلقة بالإعلان الدستوري قد جرى حسمها، وأنه جرى الانتقال مباشرة النقاش بخصوص وثيقة السلام الموقعة مع الجبهة الثورية. وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير ساطع الحاج، مساء الجمعة، إن التوقيع على الإعلان الدستوري السوداني قد يكون خلال ساعات. وكان التلفزيون السوداني قد أعلن، الخميس، انقضاء جولتين من المفاوضات بين المجلس الانتقالي وقوى الحرية حول الوثيقة الدستورية. واستأنف المجلس الانتقالي وقادة الاحتجاج، مساء الخميس، التفاوض لحل مسائل متعلقة بتشكيل حكومة مدنية في المرحلة الانتقالية، فيما تظاهر الآلاف في أرجاء السودان تنديداً بمقتل ستة هذا الأسبوع، بينهم أربعة طلاب. وكان المجلس العسكري الانتقالي قد حمل معلمين اثنين من اتحاد المهنيين، مسؤولية ما وقع. من جهته، قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، إبراهيم الأمين، إن “المجلس العسكري اتخذ خطوات صحيحة، ولا نريد أن تتكرر الأحداث التي أودت بحياة عدد من أبنائنا”. وأوضح الأمين أن الجانبين ناقشا “كل بنود الوثيقة الدستورية وتوصلا إلى توافق تام بخصوص معظم ما جاء فيها.. ويوم (السبت) ستسمعون أخبارا سارة بشأن نتائج هذا التفاوض ما سيوصلنا لتكوين حكومة مدنية”.