قال علي بوطوالة الأمين العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي إن التوجهات تعرف بالاشارات..بدون اصلاح سياسي ومؤسساتي ستتمخض الوعود الكبيرة عن انجازات صغير”، تفاعلا مع التوجه الجديد للدولة في الدخول إلى مرحلة جديدة عنوانها “نموذج تنموي جديد” هو ما عبر عنه الخطاب الملكي الأخير. وتابع بوطوالة في تدوينة كتبها على صفحته “الفايسبوكية” “خلال الأيام الثلاثة الاخيرة، برزت إشارات توحي أن الدولة، وبعدما أعطت خلال سنتين ونصف الأولوية للمقاربة الامنية لتدبير الإحتجاجات الاجتماعية، ومحاولة إخضاع النقابات بواسطة حوار مراطوني مغشوش، انتهى بزيادات هزيلة في الأجور، قررت إحداث تعديلات في التوجهات الاقتصادية والسياسات العمومية لتحسين أداءها والرفع من مردوديتها الاجتماعية، لاستباق انفجار الاحتقان الاجتماعي وتفاديه. هكذا، وبشكل غير معهود، عبر مستشاران ملكيان لوكالة أنباء أجنبية عن تقييم جزءي لحصيلة عشرين سنة من الملكية التنفيذية، والمشاريع المهيكلة،والتنمية البشرية بما يفيد أن السلطات العليا غير راضية عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، رغم ما تحقق على مستوى البنيات التحتية”. وأضاف ذات المتحدث “وجاء خطاب العرش في اليوم الموالي ليؤكد من خلال عدة فقرات هذا التشخيص، ويدعو صراحة لتكوين لجنة خاصة لترشيح جريء للأوضاع، وبلورة نموذج تنموي كفيل بتحقيق الإقلاع الاقتصادي المنشود، ومعالجة الاختلالات الإجتماعية العميقة، وقبل ذلك القيام بتعديل حكومي وتغيير المسؤولين الإداريين”. وقال بوطوالة “وفي اليوم الثالث، وفي التفاتة ذات دلالة كبيرة، أطلق الملك اسم عبد الرحمان اليوسفي على فوج خريجي المدارس العسكرية لهذه السنة!”. مضيفا “كل متتبع نبيه لهذه الإشارات القوية، يستنتج أن هناك إرادة في الخروج من الوضع الغامض والملتبس الذي يوجد فيه المغرب، فلا هو استطاع الالتحاق بالدول الصاعدة كما لا يمكن اعتباره دولة فاشلة، لم يتحقق اي انتقال ديمقراطي رغم مرور عقدين من الزمن، ولم يبق في ظل استبداد مطلق تنعدم فيه أية حياة سياسية”. وقال علي بوطوالة في تدوينته ” إنه لازال إذن أمام مفترق الطرق. اسبانيا القريبة منا بعد عقدين من دكتاتورية فرانكو صارت بلدا ديموقراطيا ومتقدما على جميع المستويات. ماليزيا، المملكة الآسيوية والتي يدين شعبها وحكامها بالإسلام أصبحت من أبرز الدول الصاعدة”. متسائلا “أين المشكل إذن؟ وبدون لف أو دوران.الامر لا يتعلق بالمجالس،وما أكثرها، واللجان مهما ضمت من خبراء وأطر. بل بطبيعة وطريقة اشتغال النظام السياسي، وآليات إتخاذ القرارات ،وبتنفيذها، وبمراقبة تنفيذها”. وختمة بوطوالة تدوينته بخلاصة أكد فيها على أنه “دون اصلاح سياسي ومؤسساتي حقيقي ستتمخض الإعلانات والوعود الكبيرة عن انجازات صغيرة، والزمن لايرحم!”. التوجهات تعرف بالاشارات. خلال الأيام الثلاثة الاخيرة، برزت إشارات توحي أن الدولة، وبعدما أعطت خلال سنتين ونصف الأولوية… Publiée par الدكتورعلي بوطوالة Docteur Ali Boutouala sur Mercredi 31 juillet 2019