ذهب المحامي جواد التويمي بنجلون، عضو دفاع عائلة الطالب اليساري أيت الجيد بنعيسى، بعيدا في محاكمة عبد العالي حامي الدين، وقال إن “الجريمة” التي بصدد مناقشتها، هي “جريمة ضد الإنسانية”. وقال التويمي إن جريمة قتل “الشهيد أيت الجيد بنعيسى، جريمة كبرى وضد الإنسانية في القانون الدولي، وهي جريمة لا يطالها التقادم”. وقال إن تعريف الجرائم ضد الإنسانية هي التي “يرتكبها مجموعة من الأشخاص ضد أشخاص يختلفون معهم فكريا، دينيا أو عرقيا”. وبحماس كبير، دخل التويمي في صلب الموضوع متحدثا عمن سماهم بشهداء الفكر الذين اغتالهم “المتأسلمون”، مثل “شكري بلعيد وعمر بنجلون وفرج فودة ومعطوب وناس وآخرون”. وتابع التويمي، “الشهيد أيت الجيد له اختلاف فكري مع بعض المتأسلمين، وقد تم اغتياله لهذا السبب، ويدخل في إطار اغتيالات معروفة مثل قضية الشهيد عمر بنجلون الذي قتله قادة الإسلام السياسي في المغرب”. كلام التويمي لم يعجب دفاع حامي الذي انتفض مطالبا بعدم الخوض في الموضوع، بمبرر أننا “في مرحلة مناقشة الدفوع الشكلية والطلبات الأولية”. لكن التويمي بنجلون أصر على مواصلة كلامه مبررا بأنه ربط بين الموضوع ودفع التقادم الذي تقدم به دفاع حامي الدين، ليتدخل القاضي وينهي الملاسنات وأمر بأن يواصل بنجلون التويمي مرافعته. وأضاف بنجلون بانفعال “لا يمكنني أن أنسى في بداية التسعينات كيف ونحن ننوب مع أساتذتنا الكبار في ملفات تخص الطلبة، أننا شهدنا على غزو الإسلاميين للجامعة، وكيف جاءوا من مختلف المناطق المجاورة لفاس، وعندما طلبنا من القاضي عرض المحجوز صدمني بحجم الأسلحة البيضاء التي كانت عند هذه التنظيمات، زبارات، مناجل، عصي…، وهذا كله لإحتلال الجامعة”.