كشف أخيراً فيصل العرايشي الرئيس المدير العام، عن تفاصيل عدم تمكن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من بث مباريات المنتخب الوطني لكرة القدم في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر. وأوضح العرايشي، بحضور محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، يوم أمس الأربعاء، بالقاعة المغربية لمجلس النواب، أمام النواب البرلمانيين أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أنه” طبقا لمضامين عقد البرنامج الأول والثاني بين الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة والحكومة، تقوم هذه الأخيرة بمنح ميزانيات نقل التظاهرات العالمية الكبرى للقطب الإعلامي العمومي، بعد مناقشة هذه التظاهرات حالة بحالة، باعتبارها أحداثا استثنائية تمول تكاليفها عبر اعتمادات مالية ظرفية تخصصها الحكومة لهذا الغرض، ولا تدخل ضمن ميزانية التسيير السنوية للشركة التي يقرها مجلسها الإداري”. وأضاف العرايشي، “وتبعا لذلك، فإن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم تتوصل بالميزانية الظرفية التي تمكنها من شراء حقوق بث مباريات كأس إفريقيا 2019، كما أنه لم يكن ممكنا للمجلس الإداري للشركة إدراجها ضمن الميزانية السنوية الخاصة بها، لسببين موضوعيين مرتبطين، وهما عدم التأكد سلفا من تأهل المنتخب الوطني المغربي للبطولة، وعدم الاطلاع مسبقا على الثمن المطلوب لشراء حقوق البث”. وقال العرايشي، ” ورغم هذه الوضعية، واستحضارا للاهتمام الشعبي بهذا الحدث، بادرت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة إلى تقديم عرض لشراء هذه الحقوق، على الأقل لمباريات المنتخب الوطني، إلى إدارة الشركة المالكة لحقوق بث كأس إفريقيا في المنطقة، وهي “بيين سبورت”، وذلك بعرض مالي في حدود مليار سنتيم، لكن هذه الأخيرة طلبت 12 مليار سنتيم من أجل البث الأرضي ل12 مقابلة فقط، ومن اختيارها”. وأكد ذات المتحدث “وقد استحالت هذه المفاوضات، لأن باقي الدول الإفريقية، باستثناء دول شمال إفريقيا، حصلت على حقوق البث من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) مقابل 250 ألف دولار عن طريق الاتحاد الإفريقي للإذاعات، وهو سعر أقل 48 مرة عن السعر المحدد بالنسبة للمغرب، كما أن رقم معاملات مبيعات الإشهار لذلك العدد من المباريات لن يتجاوز 15 ٪ في المائة من قيمة المبلغ المحدد لحق البث الأرضي (12مليار سنتيم)، علما أن 95% من الأسر المغربية تشاهد التلفزيون عبر البث الفضائي وليس بالبث الأرضي”. وجاء في توضيح العرايشي “ورغم أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عضو فاعل في الاتحاد الإفريقي للإذاعات، فقد حرمت الشركة أيضا، من الحصول على حقوق البث عبره، لأنه مفروض على دول شمال إفريقيا من طرف المالك الأصلي لحقوق البث، اقتناءها من “بيين سبورت” باعتبارها المالك الحصري لها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.