أرخت الصراعات الداخلية التي تعيشها حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية منذ سنوات، بظلالها على مؤتمرها الوطني السابع الذي انعقد نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء في أجواء متوترة طبعها عراك بالأيادي وملاسنات كلامية حادة تسببت في إيقاف أشغال المؤتمر بشكل رسمي أمس الأحد. ويبدو لافتا للنظر أن الخلافات داخل شبيبة نبيلة منيب بلغت مداها وباتت غير قابلة للسيطرة، إذ في الوقت الذي قال فيه بلاغ موقع من طرف رئيس المؤتمر، سمير ياسين، إنه تم تعليق المؤتمر بعد أن قدم المكتب الوطني استقالته وتشكيل لجنة للرئاسة؛ أفاد بلاغ صادر عن المكتب الوطني بأنه بعد تلاوة التقريرين الأدبي والمالي من طرف المكتب الوطني والمصادقة عليهما، حدث توتر في الأجواء بعد إعلان لجنة لرئاسة المؤتمر، مما اضطره إلى رفع الأشغال قبل إعلان استقالته. وفيما لم يعلن بعد عن موعد استئناف أشغال مؤتمر حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية، يتساءل الكثير من المتتبعين عن الجهة التي باتت لها الأحقية الآن في الدعوة لاستئناف المؤتمر. وأفادت مصادر عليمة في تصريح لموقع “الأول”، بأن الصراعات القائمة بين قيادة الحزب الاشتراكي الموحد وبين أعضاء الشبيبة هي سبب “البلوكاج” الذي عصف بالمؤتمر الوطني السابع، مشيرة إلى أن المكتب السياسي أراد التدخل في بعض الشؤون التي تعد من صميم صلاحيات الشبيبة، وهوالأمر الذي ترفضه هذه الأخيرة رفضا تاما، مما أدى إلى انفجار المؤتمر.