ترأس عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات اليوم الجمعة 31 ماي 2019 بالراشيدية لقاء حول وضعية تقدم برنامج غرس 3 ملايين نخلة تمر في أفق 2020. وقد أعطيت انطلاقة برنامج غرس 3 ملايين نخلة تمر من طرف الملك في 10 نونبر 2009 بالراشيدية، ويهدف البرنامج إلى حماية وتطوير نخيل التمر وتوسيع وتكثيف بساتين النخيل وزيادة إنتاج التمر وتحسين جودة المنتوج وتسويقه. من أجل مصاحبة برنامج غرس 3 ملايين نخلة، تم توقيع عقد برنامج سنة 2010 بين الحكومة والمهنيين من أجل تنمية مختلف حلقات سلسلة القيمة لنخيل التمر في أفق 2020 باستثمار إجمالي بلغ 7.6 مليار درهم. حدد البرنامج كأهداف له في أفق 2020 تأهيل وتكثيف الواحات التقليدية وإنشاء بساتين جديدة خارج الواحات التقليدية، رفع الطاقة الإنتاجية لشتلات النخيل الأنبوبية وتحسين إنتاج التمور وتنمية الصادرات من التمور ذات الجودة العالية. ويكشف التقييم الحالي عن نتائج جد إيجابية لمعظم المؤشرات، تتجاوز في بعض الأحيان الأهداف المحددة. وقد شهد اللقاء تقديم عروض أبرزت أن حصيلة المنجزات إيجابية، تهم تحسين تقنيات الإنتاج، وتعزيز قدرات الفلاحين، وإعادة تأهيل بساتين النخيل القديمة أو اعتماد تقنيات حديثة في السقي وتثمين التمور. من بين المنجزات التي تم تقديمها: – توزيع وغرس 2,765 مليون نخلة، وفي نهاية سنة 2019 سيتم تجاوز 3,068 مليون نخلة ؛ – تقوية البحث العلمي عبر افتتاح مختبرات جديدة تابعة للدولة أو للقطاع الخاص؛ – تعزيز البنية التحتية من حيث السقي وتهيئة الأراضي الفلاحية، وتهيئة 15560 هكتار بنظام السقي بالتنقيط ؛ – بناء وتجهيز 48 وحدة تثمين لمنتجات التمر وتعزيز طاقتها الاستيعابية ؛ – تعبئة وعاء عقاري يناهز 28.400 هكتار من الأراضي الصالحة لزراعة النخيل ووضعها رهن إشارة المستثمرين؛ – إرساء معايير الجودة لفائدة 9 أصناف من التمور المغربية للرفع من قيمتها التجارية وتسهيل تسويقها منها 8 أصناف تحت العلامة المميزة للبيان الجغرافي المحمي بالإضافة إلى تمور النجدة تحت علامة الجودة الفلاحية. تأثيرات البرنامج على المؤشرات الرئيسية للفترة 2015-2018 ، مقارنة بالفترة المرجعية 2003-2007، متميزة وتكشف عن مجهودات مختلف المتدخلين. فالقيمة المضافة للقطاع ارتفعت لأكثر من الضعف شأنها شأن أيام العمل التي تم خلقها، كما ارتفع أيضًا أداء العمل بنسبة 40٪. وفيما يخص الإنتاج فقد تضاعف تقريبًا مع تحسن ملحوظ في الجودة بفضل دخول المزروعات الجديدة مرحلة الإنتاج، بالإضافة لتحسن متوسط دخل الفلاحين بنسبة 33٪ بفضل تحسن جودة الإنتاج. وفي نهاية الاجتماع ، أكد الوزير على الحاجة إلى ترسيخ هذه المكتسبات واستدامتها، ومضاعفة مجهودات جميع المتدخلين في هذا القطاع من أجل التنمية المستدامة والعادلة بالمناطق الواحية. افتتح الوزير على هامش اللقاء، المركب الإداري الجديد للفلاحة بالراشيدية، والذي يضم مقرات الغرفة الجهوية للفلاحة، المديرية الجهوية للفلاحة، والمكاتب الجهوية للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. يذكر أن عزيز أخنوش كان مرفوقا ببوشعاب يحضيه والي جهة درعة تافيلالت وإبراهيم حافيدي رئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، ورئيس الغرفة الفلاحية الجهوية عبد الكريم آيت الحاج، والمدراء المركزيين والجهويين بالوزارة.